في الذكرى التاسعة للثورة: الليبيون يعانون من الدمار والأعباء تثقل كاهل الجميع
القاهرة- (وكالات):
قالت بوابة الوسط الليبية إنه في ذكرى مرور تسعة أعوام على انطلاق الثورة الليبية، يعاني المواطنون من دمار طال البيوت، وأعباء أثقلت كاهل الجميع، جراء النزوح، وكلفة الإيجار.
ونقلت الوكالة الإخبارية عن مواطن، طلب عدم ذكر اسمه، "لم يتبق شيء. الثورة ماتت، ومن قام بها مات، رغم أنها كانت ذات أهداف نبيلة لكن للأسف تم استغلالها أسوأ استغلال".
وقالت المعلمة نورا البدين: "ثورة فبراير تمثلني وبقوة، فهي ثورة شعب ثار على نظام مستبد، نعم نحترم بعض إيجابياته، ولكن انتفاضة الشعب لا محالة من قيامها، ثورة نحترم فيها كل قطرة دم سالت من أجل التعبير والحرية والعدالة، سرقت نعم، وحرم شبابها وشعبها أجمع من التطلع لمستقبله وأحلامه المهدورة، لكن برغم ذلك ما زلنا متمسكين بتحقيق أحلامنا".
وكذلك قال الطالب بكلية الإعلام مفتاح الزكرة للوكالة الإخبارية إن الثورة ما زالت موجودة، وأضاف: "كل ما يحدث هو فبراير؛ لأنها ثورة تغيير ومطالب، من الممكن أن تكون روح فبراير غابت، وهذه الروح كانت متمثلة في الصف الواحد، والهدف الواحد، حيث اتفق الشعب على أنهاء حكم الأربعين عاما".
قال الشاب الليبي إن: "أربعين عامًا مضت دون تنمية حقيقية، ودون عيش كريم. الشعب كله اتفق على هذا، وهذا هو سر نجاح إطاحة نظام القذافي، أي أن الجموع التي خرجت في فبراير كانت تستهدف تحقيق مشروع نزيه، غير أنه كان في فبراير من يتربص وهدفه السلطة عكس مطلب الشعب، وأيضا كان هناك مشروع آخر إقليمي، وقبله مشروع إقليمي عكسه فتضرر من وراء كل ذلك الشعب".
بدورها، تقول الطالبة بكلية الإعلام جامعة طرابلس أمل الزادم: "تبقى من ثورة فبراير حلم الشباب الضائع على أبواب هذا الوطن. الكلام الذي لا فائدة منه، والحرية المطلوبة بأسوار السجون".
ونقلت الوسط الليبية قول الناشط السياسي محمد العمري إن: "الذي تبقى من الثورة هو أحلام البسطاء"، في حين أجابت القاصة حميدة سليمان عن سؤال: ماذا تبقى من الثورة، بالقول: "تبقى الإرهاب".
وفي السياق نفسه، قال الإعلامي الشاب سيف الدين علي، للوسط الإخبارية: "للأسف لم يتبق من الثورة إلا الدمار والخراب والفتنة والانقسام، وارتفاع نسبة الفقر، وسوء الأحوال المعيشية للمواطن الليبي، وهذا ليس بسبب الثورة وإنما السبب هو الشعب الليبي نفسه الذي لم ينهض بعد الثورة نهضة رجل واحد".
فيديو قد يعجبك: