لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شارك في حربي العراق وأفغانستان.. من هو أوستن مرشح بايدن لتولي منصب وزير الدفاع؟

12:17 ص الأربعاء 09 ديسمبر 2020

لويد أوستن

كتب - محمد صفوت:

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، رسميًّا ترشيح العسكري الأمريكي المتقاعد لويد أوستن، الثلاثاء، لمنصب وزير الدفاع في حكومته الجديدة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وقال بايدن في بيان صادر عنه، إن أوستن، مؤهل بشكل فريد لمواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها في الوقت الحالي، وتابع بقوله: "أتطلع إلى العمل معه مرة أخرى عن كثب كشريك موثوق به لقيادة جيشنا وإعادة الحيوية لتحالفاتنا في مواجهة التهديدات العالمية، وضمان سلامة وأمن الشعب الأمريكي".

وبذلك ينتظر أوستن موافقة الكونجرس الأمريكي على ترشيحه ليصبح أول رجل أسود يتولى منصب وزير الدفاع في أمريكا، كما سيحتاج إلى تنازل من الكونجرس للموافقة على تعيينه؛ إذ أنه تقاعد قبل ٤ سنوات فقط، فيما يتطلب القانون الاتحادي الفيدرالي أن يمر على التقاعد ٧ سنوات قبل الترشح لهذا المنصب.

وقدم الكونجرس هذا التنازل لـ جيمس ماتيس في 2017 وزير الدفاع السابق في إدارة ترامب، الذي استمر في منصبه حتى ديسمبر 2018.

وذكرت مصادر لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن بايدن تواصل مع أوستن، الأسبوع الماضي، وعرض عليه المنصب.

وتقول "سي إن إن" إن اختيار أوستن سيجعله أحد أبرز أعضاء الإدارة الأمريكية موضحة أن وزير الدفاع يتحكم في أكبر وكالة حكومية في البلاد ويقود القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم والأعمال الداخلية المعقدة للبنتاجون التي تجعلها واحدة من أكثر البيروقراطيات رعبًا في العالم.

من هو لويد أوستن؟

يملك أوستن خبرة واسعة في قضايا الشرق الأوسط، وتعرفه غالبية القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة وله تاريخ طويل في البنتاجون كما عمل سابقًا مع بايدن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

تخرج في أكاديمية "ويست بوينت" لسلاح الجيش الأمريكي، وهو من مواليد 8 أغسطس 1958، في ولاية جورجيا، والتحق بالمؤسسة العسكرية عام 1975 وبرز اسمه بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001.

حصل أوستن على بكالوريوس العلوم من الأكاديمية العسكرية الأمريكية ودرجة الماجستير في التربية من جامعة أوبورن، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ويبستر.

كما حصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية خريجي جامعة أوبورن عام 2012، وهو عضو في مجلس أمناء جامعة أوبورن. وحصل مؤخرًا على جائزة "USMA" للخريجين المتميزين عام 2017، وهو أيضًا عضو في مجلس أمناء مؤسسة كارنيجي بنيويورك، وحصل على عدة أوسمة عسكرية.

من يوليو 2001 إلى يونيو 2003؛ عمل أوستن كمساعد قائد الفرقة للمناورة لفرقة المشاة الثالثة بالجيش الأمريكي، ما ساعد على قيادة الغزو على العراق في مارس 2003. تحت قيادته، ونفذت الفرقة الغزو التاريخي من الكويت إلى بغداد واستولت عليها.

كما شارك في الحرب الأمريكية على أفغانستان، ومنذ سبتمبر 2010 حتى ديسمبر 2011، أشرف على خروج القوات والمعدات العسكرية الأمريكية من العراق.

تولى أوستن إدارة القيادة الأمريكية المركزية الوسطى "سانتكوم" المسؤولة عن الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2016. وتولى أبرز المهمات العسكرية في حربي العراق وأفغانستان، فضلاً عن عمليات الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.

شارك في مناقشات عدة مع بايدن خلال عهد ترامب، حول مجموعة من القضايا بما في ذلك الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا. وعمل كنائب لرئيس أركان الجيش والقائد العام للقوات الأمريكية في العراق.

يقول مصدر لشبكة "سي إن إن"، إن بايدن وأوستن تعرفا على بعضهما البعض لفترة طويلة للغاية، ويرى أن اختياره جاء لكونه مخلصًا لقيادة المهمة لاستعادة سمعة الولايات المتحدة على المسرح العالمي.

وينتمي أوستن إلى مدرسة قادة البنتاجون العسكريين المعروفين باعتدالهم إزاء النزاعات الدولية، وهو أقرب إلى توجهات رئيس أركان القوات المشتركة الأمريكية السابق مايكل مولن، ووزير الدفاع الأسبق جيمس ماتيس.

ويدعم التعاون مع الحلفاء التاريخيين من أجل حل النزاعات الدولية، ويؤمن بما يسميه "البراجماتية العسكرية" ويبتعد عن المجازفات غير المضمونة.

ودائمًا ما يدافع عن استراتيجية "التعامل مع القوى المحلية لحل الخلافات الداخلية بالدول التي يتواجد بها قوات أمريكية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان