إعلان

مراقبة من الموساد و"5 قنابل ذرية".. تفاصيل جديدة حول اغتيال فخري زادة

01:17 م السبت 05 ديسمبر 2020

محسن فخري زاده

وكالات:

كشف محلل الشؤون الاستخباراتية الإسرائيلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونن برجمان، تفاصيل تتبع جهاز "الموساد"، لرئيس المشروع النووي الإيراني المُغتال محسن فخري زادة، على مدار ثلاثة عقود.

وتتهم طهران تل أبيب باغتيال فخري زادة، متوعدة برد مؤلم للغاية، لكن الأخيرة تنفي ذلك.

وفي مقال بعنوان"ملف فخري زادة"، قال برجمان "إنه لا يوجد أي اعتراف رسمي إسرائيلي بالقيام بالعملية"، رغم اعترافها بأنه بدأ بالورود في تقارير أجهزتها الاستخباراتية، منذ ما يقارب ثلاثة عقود.

دخول زادة دائرة اهتمام الموساد

وبحسب المقال، فإن أول ظهور لاسم فخري زادة لدى الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية كان في عام 1993، وقت بدايات منظومات التخصيب الإيرانية، التي حصلت على معلومات كثيرة وأجهزة من "أب المشروع النووي" الباكستاني عبدالقادر خان.

وفي خضم كمية المعلومات الهائلة التي كانت تصل حينها إلى إسرائيل، تكرر اسم عالم صغير، وهو محسن فخري زادة، بحسب قوله.

في البداية، أقامت إيران مجمعًا صغيرًا لأجهزة الطرد المركزي في محافظة دماوند، وبعد وقت قصير فهم الإيرانيون أن الولايات المتحدة وإسرائيل، قامتا باكتشاف المكان، وقاموا بنقل المشروع إلى مكان آخر سري ضخم، بنوه في نطنز، حيث دشّنوا مشروعًا سريًا أطلقوا عليه اسم "آماد".

بالنسبة للإيرانيين، كان من المهم أن يتم تعيين عالم موهوب إلى أبعد درجة، وصاحب علم ومعرفة جمة، ولكن في الوقت نفسه يدين بالولاء للنظام الإيراني، وكان فخري زادة، الذي انضم إلى صفوف "الحرس الثوري" الإيراني في عام 1979، هو "الرجل المناسب في المكان المناسب"، وفق المقال.

وثائق سرية بخط يد زادة

وعلى حد قول المحلل الاستخباراتي برجمان فإن "الاستخبارات الإسرائيلية بنت على مدار ثلاثة عقود، ملفًا مًفصّلًا عن فخري زادة".

وأكّد أن "المواد شملت تسجيلات سرية تشمل معلومات بصوت فخري زادة، تتحدث عن بناء خمس رؤوس تفجيرية نووية"، بالإضافة إلى أن وثائق نووية، بخط يده، تم الحصول عليها بعد اقتحام الأرشيف النووي في طهران.

وكشف تسجيل صوتي لفخري زادة عن تفاصيل دقيقة عن مشروع حياته "تطوير سلاح نووي إيراني"، ولكنه شكا من عدم تحويل ميزانيات كافية لدفع هذا المشروع، وشمل التسجيل مقاطع يشكو فيها رئيس المشروع النووي الإيراني السابق من المسؤولين الإيرانيين، قائلًا: "من جهة يريدون خمسة رؤوس (المقصود خمس قنابل نووية)، ومن جهة أخرى لا يعطوننا إمكانية العمل".

إرجاء اغتياله

وأشار المحلل الإسرائيلي، إلى أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، صادق على عملية اغتيال فخري زادة، بعدما قام الموساد بوضع لائحة بأسماء علماء ذرة إيرانيين، يعملون في المشروع العسكري النووي الإيراني، إلا أن عملية الاغتيال لم تنفذ بعدما قام مسؤول في الموساد، بإقناع أولمرت بإلغائها، خشية انكشاف خلية الاغتيال.

وطُرح اغتيال فخري زادة مُجددًا خلال فترة المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الخمس والولايات المتحدة، إبان ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015، فيما حذّر "الموساد" من تنفيذ العملية، بسبب التوقيت الحساس المرافق للمفاوضات، وتبعات العملية عليها وعلى علاقات الولايات المتحدة وإسرائيل.

وشيعت إيران، الاثنين الماضي، جثمان فخري زادة، الذي اُغتيل يوم الجمعة الماضي، بعد استهداف سيارته قرب العاصمة طهران، واتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال.

فيديو قد يعجبك: