ما حقيقة حصيلة ضحايا كورونا في روسيا؟

موسكو - (بي بي سي)

أعلنت نائبة رئيس الوزراء في روسيا أن أكثر من 80 في المائة من الزيادة في الوفيات المسجلة العام الحالي مرتبطة بفيروس كورونا، وهو ما يعني أن الوفيات الناجمة عن تفشي الوباء ربما تزيد بمقدار 3 أضعاف الإحصائيات الرسمية.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو 56 ألف شخص قد ماتوا بسبب الإصابة بالفيروس في روسيا، لكن تصريحات تاتيانا غوليكوفا تعني أن حصيلة الضحايا المرتبطة بالفيروس ربما تصل إلى 186 ألفا.

وأوضحت المسؤولة الروسية أن معدل الوفيات في أول 11 شهرا من العام الحالي كان أكثر بنسبة 13.8 في المائة مقارنة مع العام السابق.

وتكشف الإحصاءات الرسمية الروسية التي يصدرها مكتب الإحصاء أن الزيادة في عدد الوفيات هذا العام بلغت نحو 230 ألف شخص. وبمطابقة ذلك على تصريحات غوليكوفا، سيعني ذلك أن أكثر من 186 ألف شخص قد ماتوا في روسيا لأسباب مرتبطة بتفشي الوباء.

كيف تسجل وفيات كورونا؟

تتفاوت طريقة حساب الوفيات الناجمة عن كورونا من دولة إلى أخرى.

وتحتسب السلطات الروسية عدد ضحايا الفيروس بعد التشريح والتأكد من أن أسباب الوفاة الرئيسية جاءت بسبب الوباء بشكل مباشر.

ويعني هذا أن حالات وفاة أخرى وقعت لأسباب مرتبطة بالفيروس بشكل غير مباشر لم تحتسب.

وجاءت الوفيات المرتبطة بالفيروس في روسيا خلال الشهر الماضي أكثر من أي وقت مضى على الإطلاق.

وتكشف الإحصاءات أن 10 في المائة من الوفيات في الشهر المنصرم بسبب الوباء كانت في العاصمة موسكو وضواحيها.

وأصرت غوليكوفا أن السلطات لم تقم أبدا بإخفاء أعداد الضحايا، وقالت "أحب أن ألفت انتباهكم إلى أن نحو 81 في المائة من الزيادة في الوفيات عن العام الماضي كانت مرتبطة بشكل أو بآخر بكوفيد-19 وآثار الفيروس".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد وجه التحية للقطاع الصحي في بلاده معتبرا أنه كان أكثر فاعلية في مواجهة تبعات الوباء أكثر من أي قطاع صحي في أي بلد آخر رغم أن المستشفيات في الكثير من أنحاء البلاد لم تتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة للمصابين.

وتعلق روسيا أملها على فعالية لقاح "سبوتنيك في" لمواجهة تفشي الوباء وقد بدأت البلاد فعلا في تصدير اللقاح إلى روسيا البيضاء والمجر والأرجنتين رغم أن اللقاح لم يتلق بعد تصديق وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي.