تقدم في المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان بعد الاتفاق على قواعد المحادثات
كابول - (أ ف ب)
أعلنت كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، اليوم الأربعاء، اتفاقهما على قواعد المحادثات بينهما، وأن المفاوضات أصبحت جاهزة للتقدم إلى المرحلة التالية والتطرق إلى جدول الأعمال.
أصبحت محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية جاهزة للتقدم إلى المرحلة التالية، بحسب ما أعلن الجانبان بعد الاتفاق على قواعد المحادثات.
وسرعان ما تعثرت المحادثات التي انطلقت في سبتمبر بسبب الخلافات حول جدول الأعمال والإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية.
وأكد العضو في فريق المفاوضات الحكومي نادر نادري في تغريدة على تويتر أنه "تم إنهاء إجراءات المفاوضات الأفغانية والمحادثات على جدول الأعمال" ستتبعها.
من جهته، كتب محمد نعيم وهو متحدث باسم طالبان أن الإجراءات للمحادثات "اكتملت، ومن الآن فصاعدًا، ستبدأ المفاوضات على جدول الأعمال".
ويجري الطرفان مفاوضات هي الأولى من نوعها، في أعقاب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأمريكية وقعته واشنطن والحركة المتمردة في فبراير. وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب جميع القوات مقابل ضمانات أمنية وتعهد طالبان ببدء محادثات مع كابول.
وأشار عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنيّة في أفغانستان، في تغريدة إلى أن التطور يعد "خطوة رئيسية أولية".
إلى ذلك، رحب الموفد الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد بالاختراق عبر تغريدة على تويتر واصفا إياه بـ "منعطف هام".
ولفت خليل زاد إلى أن "الطرفين توصلا إلى اتفاق مؤلف من ثلاث صفحات يحدد قواعد واجراءات مفاوضاتهما حول خارطة طريق سياسية ووقف إطلاق نار شامل". وأضاف "هذا الاتفاق يظهر أنه بإمكان الأطراف المتفاوضة الاتفاق على القضايا الصعبة".
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني عن معارضته وغضبه بعدما أبدى مفاوضو الجانب الحكومي استعدادهم للقبول بصياغة تشير بالتساوي إلى كل من إدارته وطالبان بصفتهما "طرفي الحرب"، وفقًا لمسؤول أفغاني. وليس من الواضح إن تم إجراء تعديلات على الصياغة.
وقد أكد المتحدث باسم الرئيس الأفغاني صديق صديقي على تويتر "هذه خطوة للأمام نحو بدء المفاوضات حول القضايا الرئيسية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعا في 21 نوفمبر الماضي إلى تسريع مفاوضات السلام. وفي بيان ردًا على إعلان الأربعاء، قال بومبيو إن "التقدم السريع نحو خارطة طريق سياسية ووقف لإطلاق النار هو ما يرغب به سكان أفغانستان أكثر من أي شيء".
وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة رغم المحادثات.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي إنها ستسحب قريبًا حوالى 2000 جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق فبراير بين واشنطن وطالبان والذي ينص على انسحاب كامل بحلول منتصف 2021.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: