لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمريكا تحذر إيران من "خطأ في الحسابات".. وترسل قاذفاتها العملاقة للمنطقة

09:40 م الجمعة 11 ديسمبر 2020

أمريكا وإيران

القاهرة (وكالات)
في حين قالت إيران إن الولايات المتحدة "مضطرة" للعودة إلى الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترمب عام 2018، ظهرت مؤشرات إلى إمكان حصول تصعيد عسكري بين الطرفين في منطقة الخليج، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

فللمرة الثانية في غضون أسابيع قليلة، بعثت الولايات المتحدة الخميس، بقاذفتين عملاقتين للتحليق قرب الأجواء الإيرانية، فيما بدا بمثابة تحذير من شن إيران أو وكلائها عملية تستهدف الأمريكيين أو حلفاءهم في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس، أنها أرسلت طائرتين قاذفتين من طراز "بي 52 إتش" إلى منطقة الخليج كجزء من الجهود المتواصلة لردع إيران عن القيام بأي تصرف عدائي، بحسب ما جاء في بيان للقيادة العسكرية الوسطى (سنتكوم).

"خطأ في الحسابات"
ونقلت محطة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى على معرفة بالمنطقة، أن القيادة الأمريكية تُقدّر أن هناك فرصة عالية لحصول عمل إيراني أو "خطأ في الحسابات" الإيرانية.

وجاء كلامه بعدما هددت إيران في الأيام الماضية بالرد على اغتيال عالمها النووي محسن فخري زاده قرب طهران، في هجوم نُسب إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي لـ"إن بي سي نيوز"، إن الطائرتين طارتا من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا بالولايات المتحدة في مهمة مدتها قرابة 36 ساعة عبرت خلالها القاذفتان أجواء أوروبا، ثم البحر الأحمر، ثم أجواء الجزيرة العربية والخليج. وأوضح أن القاذفتين لم تدخلا الأجواء الإيرانية.


ونقلت المحطة التلفزيونية عن المسؤول العسكري الرفيع، أن خطر ارتكاب الإيرانيين خطاً في الحسابات هو "الآن أعلى من المستوى العادي" بسبب عوامل عدة، منها سحب الولايات المتحدة قوات من المنطقة، وعملية انتقال السلطة في واشنطن (من إدارة الجمهوري ترمب إلى إدارة الديمقراطي جو بايدن)، وانشغال الولايات المتحدة بتداعيات جائحة كورونا، بالإضافة إلى اقتراب ذكرى سنة على قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية في العراق.

وأضاف المسؤول "نقر بأن هناك بعض الاحتمال لقيام الإيرانيين بخطأ في الحسابات على علاقة بكيف يمكن أن يتصرفوا تجاه الولايات المتحدة".


وقال المسؤول أيضاً، إن مهمة القاذفتين خُطط لها جزئياً بسبب الموعد المقرر لخروج حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من المنطقة قرب الخليج.


وحذر المسؤول من أن جماعات تعمل نيابة عن إيران قد تقوم بعمل ضد قوات الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك في العراق، وأن جماعات مرتبطة بإيران قد تقوم بعمل حتى من دون أخذ توجيهات أو إذن من إيران.


وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي قالت إنها نشرت قاذفات "بي 52" في الشرق الأوسط في نوفمبر الماضي «في مهلة قصيرة» من أجل "ردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها".

بايدن "مضطر" للعودة للاتفاق النووية

وفي طهران، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله الخميس، إن أميركا مضطرة للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنها مطالبة ببذل الجهود لتحصل على عضوية هذا الاتفاق أيضاً.

وقال ظريف في حوار مع مؤسسة "ارمان مديا" الثقافية "نحن مستعدون لكي تعود أميركا إلى الاتفاق النووي، لكن في الوقت نفسه ينبغي عليها من خلال تنفيذ التزاماتها أن تكتسب مؤهلات العودة إلى الاتفاق أيضاً".


ونقلت (إرنا) عن ظريف قوله أيضاً، إن واشنطن فشلت في محاولاتها "التوصل إلى إجماع دولي" ضد إيران.

وأضاف أن الاتفاق النووي لعام 2015 "أبطل التهم الأمنية الموجهة إلى إيران، بما في ذلك 6 قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ضد طهران لم تدخل حيز التنفيذ".

وتابع أن "الاتفاق النووي هو اتفاق قانوني وقعت عليه 6 بلدان بتصريح من مجلس الأمن الدولي".


وفي معرض إشارته إلى انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، قال ظريف "ينبغي التريث لنرى ما سيفعله، لكن السيد بايدن يعلم بأنه مضطر إلى العودة للاتفاق النووي".

وتابع "لقد انسحبت أميركا من الاتفاق النوي وفقدت عضويتها في هذا الاتفاق، دون أن تفلح من خلال محاولاتها في إعادة القرارات الدولية ضد إيران".

وأضاف أن "المطلوب من أميركا أن تسعى لكي تصبح عضواً في الاتفاق النووي، وحكومة بايدن تعي جيداً أنه لا يمكن التطرق إلى بعض القضايا في سياق العودة للاتفاق النووي، بما في ذلك القضايا الصاروخية الإيرانية".


إلى ذلك، افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأفغاني أشرف غني، عن بُعد، طريق السكك الحديدية الذي يربط بين مدينة خواف بمحافظة خراسان شرق إيران ومدينة هيرات بغرب أفغانستان.

وأشارت وكالة (إرنا) إلى أن طريق خواف – هيرات السككي يمتد لنحو 140 كلم، ويشكل أحد أكبر مشاريع السكك الحديدية في إيران وأفغانستان. وأضافت أن هذا المشروع يربط أفغانستان، عبر إيران، بالمياه الحرة الجنوبية ومنطقة القوقاز وتركيا والعراق وأوروبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان