إيميلي مورفي.. امرأة تقف بين جو بايدن والبيت الأبيض
كتبت- هدى الشيمي:
أصبحت إيميلي مورفي، رئيسة إدارة الخدمات العامة الأمريكية، الوكالة التي تدير الشؤون البيروقراطية الاتحادية، أحد أقوى الشخصيات في واشنطن هذه الأيام، لاسيما وأنها المسؤولة الرئيسية عن عملية انتقال السلطة إلى الرئيس المُنتخب جو بايدن وفريقه.
قبل إجراء الانتخابات علمت مورفي، وهي أحد الأشخاص المُقربين من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أنها قد تتسبب في زيادة الفوضى والاضطرابات خلال الفترة الانتقالية التي تُعقب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية إنه قبل الثالث من نوفمبر، يوم فُتحت لجان الاقتراع أمام الناخبين الأمريكيين لاختيار رئيسهم المُقبل، أجرت مورفي، رئيسة الهيئة المسؤولة عن الاعتراف بالرئيس المُنتخب و السماح له بالاطلاع على فحوى الاجتماعات السرية ومنحة الموارد المخصصة للعملية الانتقالية، اجتماعًا عبر تطبيق زووم مع ديف بارام، 77 عامًا، الرجل الذي شغل منصبها قبل حوالي 20 عامًا، وتحدثا فيها عن مهمتها الثقيلة والتي تمهد لعملية الانتقال الرسمي للسلطة.
كان بارام رئيس إدارة الخدمات العامة أثناء السباق الانتخابي في عام 2000 بين المُرشحين وقتذاك جورج دبليو بوش والديمقراطي آل جور، والتي حُسمت بعد بضعة أسابيع وتعد من أكثر الانتخابات فوضوية في تاريخ الولايات المتحدة.
إيميلي مورفي سياسية جمهورية كانت محامية من سانت لويس، عينها ترامب لقيادة وكالة إدارة الخدمات العامة الأمريكية، في عام 2017، وتعرضت لانتقادات شديدة من الديمقراطيين في مجلس النواب في عام 2018 بسبب تقديمها لمعلومات مُضللة في مسألة عقارية تتعلق بمصالح ترامب المالية.
تحفظ بارام عن تفاصيل المحادثة التي جمعته مع مورفي، حسبما نقلت الوكالة الإخبارية، ولكنه أخبرها بأن كل ما عليه فعله هو التعايش مع عواقب قرارها بغض النظر عما سيكون.
مرّت 10 أيام منذ حصول الرئيس المُنتخب جو بايدن على أكثر من 270 صوت من أصوات المجمع الانتخابي ما ساعده على هزيمة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في السباق الرئاسي، على عكس انتخابات عام 2000، والتي لم يكن الفائز فيها معروفًا لعدة أسابيع.
قالت أسوشيتيد برس إن النتائج التي كُشف عنها الأيام الماضية تؤكد فوز بايدن بالرئاسة رغم رفض ترامب التنازل عن السلطة والإقرار بهزيمته، مع ذلك لم تصادق مورفي على فوز بايدن، ما عرقل عملية الانتقال الرسمية للسلطة، ولكنها أشارت إلى أنها ستوفر المال اللازم للعملية الانتقالية وتمهد الطريق أمام فريق بايدن لبدء تعيين موظفيين انتقاليين في الوكالات الفيدرالية بمجرد أن تتأكد من فوزه.
في الوقت نفسه، يقول المسؤولون في إدارة ترامب أنهم لن يسمحوا لبايدن بالوصول إلى الإحاطة الرئاسية اليومية السرية بشأن القضايا الاستخباراتية، حتى تصدّق إدارة الخدمات العامة على فوزه.
ولا يزال ترامب مُصرًا على فوزه في الانتخابات، وغرّد على تويتر مُعلنًا انتصاره على منافسه الديمقراطي، رغم إعلان وسائل الإعلام الأمريكية حصول بايدن على 306 من أصوات المجمع الانتخابي، متجاوزا عتبة 270 اللازمة للفوز.
ووصف بايدن رفض ترامب الاعتراف بالخسارة في الانتخابات بأنه أمر مُخجل، وقال إن رفض الرئيس الحالي للتنسيق مع فريقه المسؤول عن المرحلة الانتقالية سيتسبب في وفاة المزيد من المُصابين بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.
فيديو قد يعجبك: