لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فاينانشيال تايمز: زيادة إصابات كورونا في أمريكا تلقي بظلال سلبية على التوقعات الاقتصادية

12:07 م الإثنين 16 نوفمبر 2020

فيروس كورونا في الولايات المتحدة

لندن- (أ ش أ):

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الاقتصاد الأمريكي بات يقف في مواجهة طفرة متسارعة في حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وقيود جديدة قاسية على النشاط التجاري دون غطاء من الدعم المالي الكافي، ما يثير مخاوف من توجيه ضربة جديدة لجهود التعافي من الوباء.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن- نشرته على موقعها الإلكتروني- بالقول إنه على الرغم من أن أسواق الأسهم قد انتعشت بسبب التقدم العالمي في تطوير اللقاحات، إلا أن الوضع الصحي المتدهور في جميع أنحاء الولايات المتحدة يمثل تهديدًا وشيكًا للاقتصاد الأمريكي، مع دخول أشهر الشتاء.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة سجلت أكثر من مليون حالة إصابة بكورونا في هذا الشهر، مما عرٌض نظام الرعاية الصحية في أجزاء من البلاد لضغوط شديدة .. فيما تم تفعيل تدابير الإغلاق في عدد من الولايات والمدن الكبرى في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.

وأبرزت الصحيفة :" أنه في الوقت الذي اتفق فيه البيت الأبيض والكونجرس على ضخ 3 تريليونات دولار من الإنفاق الحكومي اللازم لمواجهة عمليات الإغلاق الأولى للوباء في شهري مارس وأبريل الماضيين، إلا أنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن مزيد من حزم التحفيز المالي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية ولم يحرزا أي تقدم يذكر في هذا الشأن منذ عملية التصويت".

من جانبه، دعا جو بايدن، الرئيس الأمريكي المنتخب، إلى تبني حل وسط حتى قبل توليه منصبه المقرر في يناير المقبل بالنظر إلى أهمية الموقف، وهو موقف عززه يوم أمس الأول رون كلاين، الذي اختاره رئيساً لموظفي البيت الأبيض.

وقال كلاين لإحدى الشبكات التلفزيونية الأمريكية:" إن هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تنتظر حتى يصبح جو بايدن رئيسًا، لكن أزمة كورونا بالتأكيد ليست واحدة منها"، لافتا إلى ضخ المساعدات بشكل مباشر للأفراد والحكومات المحلية لمنع فقدان الوظائف والتى تعد من أهم الأمور"، واصفاً الأزمة بـ"الوطنية، التي تحتاج إلى عمل من الحزبين بشكل عاجل".

ومن المتوقع أن يلقي بايدن وكامالا هاريس - نائبته المختارة - ملاحظات حول سبل الانتعاش الاقتصادي في وقت لاحق من اليوم في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير، وذلك وفقًا لتصريحات فريقه الانتقالي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى دونالد ترامب - الذي فقد شعبيته بشكل كبير بسبب قضية الإغاثة الاقتصادية - كتب في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يريد اتفاقًا.

ومع ذلك، تابعت "فاينانشيال تايمز" أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين صفوف الديمقراطيين في الكونجرس، الذين يضغطون لحزمة أوسع نطاقا وأكثر تكلفة تبلغ قيمتها أكثر من تريليوني دولار، والمشرعين الجمهوريين الذين يعتقدون أن الاقتصاد يحتاج إلى دعم أقل بكثير... الأمر الذي أثار قلق الاقتصاديين من أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مهم، مما يترك الأسر والشركات تعول نفسها بمفردها حتى مع فرض عمليات إغلاق جديدة ومنح إجازات للعمال أو فصلهم.

لكن ميتش مكونيل، الجمهوري وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي، أكد أنه لا يشعر أن الموقف طارئ ومهم، مشيرا إلى أنه لن يتم استئناف أي مفاوضات جادة في هذا الشأن قريبا داخل الكابيتول هيل.

لذلك، رأت الصحيفة البريطانية أن عدم وجود دعم مالي في أكبر اقتصاد في العالم مع تفاقم أزمة الوباء في الوقت ذاته ربما يؤدي إلى زيادة الضغط على الاحتياطي الفيدرالي من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات، على الرغم من أنه قدم بالفعل كميات هائلة من الدعم النقدي حتى افتقر إلى الأدوات اللازمة لمساعدة العمال والشركات المتعثرة بشكل مباشر.

وامتنع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تفعيل تحركات سياسية جديدة في أوائل شهر نوفمبر الجاري خلال اجتماعاته التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، لكنه ناقش التغييرات في برنامج شراء الأصول الذي يمكن أن "يوفر المزيد من التسهيلات إذا تبين أنه مناسب"، وذلك وفقا لتصريحات جاي باول، رئيس مجلس الإدارة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان