إعلان

ما هي المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط حسب التصنيف الأمريكي؟

09:47 ص الأربعاء 28 أكتوبر 2020

تصنيف أي منظمة في خانة الارهاب يجب أن يحظى بموافقة

واشنطن- (بي بي سي):

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إزالة اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" بعد أن دفع السودان مبلغ 335 مليون دولار كتعويض عن هجمات تنظيم القاعدة على سفارتي واشنطن في تنزانيا وكينيا عام 1998.

لكن، ثمة منظمات ودول أخرى في الشرق الأوسط، أدرجتها الولايات المتحدة في قائمة "المنظمات الإرهابية أو الدول الراعية لها". ما هي الدول والمنظمات التي أدرجتها واشنطن في قائمة الإرهاب؟ وكيف قد يُرفع اسمها من القائمة؟.

كيف يتم التصنيف؟

يتولى وزير الخارجية ووزير الخزانة الأمريكية بالتعاون مع وزير العدل، تقديم الأدلة والبيانات إلى الكونجرس الذي بدوره يوافق أو يعترض على تصنيف المنظمة أو الجماعة في لائحة الإرهاب وفقاً للمادة (219) من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.

ولكي يتم تصنيف أي جهة كمنظمة إرهابية، يجب أن تكون أجنبية ومنخرطة في أنشطة إرهابية، وتشكل أنشطتها تهديداً للأمن القومي الأمريكي أو أمن مواطني الولايات المتحدة.

ما الذي يحدث بعد صدور قرار التصنيف؟

تقوم وزارة الخارجية والخزانة الأمريكية بإعداد سجل عن الفرد أو المنظمة المعنية وتجميد أرصدة واصول الجهة او الفرد في الولايات المتحدة أو في المؤسسات الخاضعة لنفوذ وسيطرة أمريكيين و إخطار المؤسسات المالية الأمريكية بقرار الحظر وطلب حجز أرصدة الفرد أو الكيان.

ويبقى التصنيف ساري المفعول حتى يتم إلغاءه رسميا من قبل الحكومة الأمريكية أو انتهاء فترة صلاحية القرار أو إبطاله وفقا للقانون الأمريكي.

"دول راعية للإرهاب"

تعتبر سوريا وإيران "دولتان راعيتان للإرهاب" بحسب وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب دعم الدولتين الدائم لأعمال تعتبرها واشنطن إرهاباً بموجب "قانون إدارة الصادرات" و"قانون مراقبة الأسلحة" و"المساعدة أو الدعم الخارجي".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل 2019 عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني بما في ذلك فيلق القدس في خانة المنظمات الإرهابية بشكل رسمي بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي.

وقالت الخارجية الأمريكية أن إيران ليست فقط دولة راعية للإرهاب، بل أن الحرس الثوري الإيراني يشارك بنشاط في عمليات الإرهاب ويموله ويدعمه وأنه أداة أساسية للحكومة الإيرانية في توجيه وتنفيذ "حملتها الإرهابية" على المستوى العالمي.

وبالتالي، فإن أي جهة تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني، يكون بذلك مساهماً في توفير الدعم والتمويل للإرهاب.

وبحسب تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2019، فقد خططت إيران ونفذت هجمات إرهابية على نطاق عالمي. وقد أنفقت ما يقرب من 700 مليون دولار سنوياً لدعم الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة كجماعات إرهابية مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية من خلال الحرس الثوري الإيراني وجهاز الاستخبارات والأمن الإيراني.

وجاء أيضاً في التقرير، تسهيل إيران لعمل تنظيم القاعدة وإرسالها المقاتلين والأموال إلى مناطق الصراع في أفغانستان وسوريا، والسماح لأعضاء القاعدة بالعيش في إيران وإثارة العنف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن.

احتجاج أنصار الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا في 14 أبريل 2018 في لوس أنجلوس ، كاليفورنيا.

سوريا

تم تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة عام 1979.

وتقول الخارجية الأمريكية إن سوريا واصلت دعمها السياسي والعسكري لمختلف الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وغيره. كما أن علاقة سوريا مع إيران تعززت كثيراً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الحكومة السورية أكثر اعتمادا على الجهات الخارجية لمحاربة الجماعات السورية المعارضة. ولا يزال الحرس الثوري الإسلامي الإيراني حاضرا ونشطا في البلاد بالتنسيق مع الحكومة السورية.

ويذكر تقرير الخارجية الأمريكية موقف حكومة بشار الأسد المتساهل مع تنظيم القاعدة في العراق على مدى العقدين الماضيين أثناء الصراع في العراق وهو التنظيم الذي خرج من رحمه تنظيم الدولة الإسلامية وجهات إرهابية أخرى داخل سوريا.

كما أن الولايات المتحدة وثقت قيام الحكومة السورية بتسهيل عبور المقاتلين الأجانب إلى العراق عبر أراضيها من أجل محاربة القوات الأمريكية قبل عام 2012.

السودان

صنفت وزارة الخارجية الأمريكية السودان كدولة راعية للإرهاب في عام 1993 لدعمها الجماعات المصنفة في لائحة الإرهاب الدولي مثل منظمة أبو نضال (وهي منظمة عسكرية فلسطينية انشقت عن حركة فتح في عام 1974، أنشأها وترأسها صبري البنا الملقب بأبو نضال وأدرجت على لائحة المنظمات الإرهابية عام 2005)، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان.

وتفاءل البعض بخطوة إعلان ترامب عن رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب واعتبروها "نجاحاً دبلوماسيا" يُحسب لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحكومته الانتقالية مما يفسح الطريق امام السودان للعودة إلى المجتمع الدولي وتحسين وضعه الاقتصادي.

لكن آخرون يرون أن ثمن ذلك هو التطبيع مع إسرائيل وأن الأمر لا علاقة له بالإرهاب ولا يجب تحميل الحكومة السودانية وزر حكم الرئيس المخلوع عمر حسن البشير.

1- "الدولة الإسلامية"

أدت أعمال الإرهاب والعنف والعمليات العسكرية التي قام تنظيم الدولة الإسلامية إلى مقتل وتهجير عشرات الآلاف من سكان في سوريا والعراق. كما قامت الجماعة بسبي النساء المسيحيات والإيزيديات في كل من سوريا والعراق واللواتي لا تزال الكثيرات منهن مفقودات إلى الآن.

أطلق اسم "كايلا مولر"على عملية قتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي التي نفذتها قوات أمريكية في شمالي سوريا العام الماضي. وكايلا مولر شابة أمريكية اختطفها التنظيم ولم يعثر على جثتها حتى الآن.

2- حركة حماس

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، حركة حماس بشن هجمات أسفرت عن مقتل 17 أمريكياً منذ تأسيس الحركة.

وتأسست الحركة عام 1987في مصر على يد الشيخ أحمد ياسين الذي كان متأثراً بفكر جماعة الإخوان المسلمون المصرية. تعاقب على قيادتها كل من خالد مشعل واسماعيل هنية، الذي انتخب خلفاً لخالد مشعل في عام 2017، وادرجت الولايات المتحدة مشعل في لائحة الإرهاب أيضاً.

اعتمدت الحركة استراتيجية الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولديها جناح عسكري يعرف باسم كتائب عز الدين القسام.

كما أدرجت واشنطن كل من "جيش الإسلام" و"كتائب شهداء الاقصى" و "جبهة التحرير الفلسطينية" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في قائمة المنظمات الإرهابية.

3- حزب الله اللبناني

يوصف حزب الله بأنه كيان سياسي، وعسكري، واجتماعي يتمتع بقاعدة جماهيرية ونفوذ كبير في لبنان.

تأسس الحزب الذي يحظى بدعم إيران، في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين وبرز إلى واجهة الأحداث أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان عام 1982.

حسن نصر الله وابنه والمقربين منه أيضاً على لائحة الإرهاب الأمريكية إضافة إلى اسم الحزب نفسه

واتُهم حزب الله مرارا بالمسؤولية عن تفجيرات وهجمات ضد أهداف إسرائيلية. وتصنفه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ودول خليجية كمنظمة إرهابية.

كما أُدرج اسم زعيم الحزب، حسن نصر الله و عدداً من المسؤولين البارزين في الحزب على لائحة الإرهاب الأمريكية.

4- "ولاية سيناء"

كان هذا التنظيم يعرف سابقا باسم "أنصار بيت المقدس" قبل مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" في نوفمبر 2014.

أما "أنصار بيت المقدس" فقد ظهر إلى الوجود بعد ثورة يناير 2011 عندما التحق مسلحون فلسطينيون بجماعة "التوحيد والجهاد" المصرية التي كانت تنشط في سيناء، وشكلوا معا هذه الجماعة.

5- هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في سوريا

ظهرت جبهة النصرة في سوريا في يناير 2012، وشكلت في بداياتها امتداداً لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق، لكنها أعلنت عن انفصالها عن التنظيم بقيادة زعيمها السوري أبو محمد الجولاني في تموز 2014. وغيرت اسمها إلى هيئة تحرير الشام بعد أن انضمت إليها فصائل سورية معارضة أخرى في محافظة إدلب في شمالي سوريا.

وقد ضمت الهيئة في البداية عدداً من المقاتلين الأجانب والعرب لكن عدداً من هؤلاء شكلوا تنظيمات خاصة بهم وحافظت هذه التنظيمات على علاقتهاة بالهيئة.

صنفتها الولايات المتحدة الهيئة وكل فصيل لها صلة بها في خانة المنظمات الارهابية.

6- "عصائب أهل الحق" في العراق

ظهرت "عصائب أهل الحق" للمرة الأولى كحركة مقاومة تقاتل القوات الأمريكية والبريطانية بعد غزو العراق في عام 2003.

وكان من بين العمليات العسكرية الكبيرة التي قامت بها خطف خمسة بريطانيين عام 2007 ، لم ينج منهم سوى واحد فقط تم إطلاق سراحه بعد عامين من الاحتجاز.

7- أنصار الإسلام في إقليم كردستان العراق

تأسست الجماعة في ديسمبر 2001 وهي مدرجة على اللائحة الأمريكية للمنظمات الارهابية.

كان مقر الجماعة يقع في منطقة جبلية وعرة في كردستان العراق، قرب الحدود الإيرانية. وكانت هدفاً لغارات كثيفة من الطيران الأمريكي عشية انطلاق العمليات العسكرية التي اطاحت بنظام صدام حسين في مارس 2003.

وتعارض الجماعة وجود القوات الأمريكية في العراق، بالإضافة إلى معارضتها للحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان، وهما الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

8- فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني

تم تصنيف فيلق القدس الذي كان يقوده الجنرال قاسم سليماني (قتل في عملية عسكرية أمريكية خاصة العام الماضي)، كمنظمة إرهابية لمشاركته في عمليات عسكرية تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني المصنف كمجموعة إرهابية أيضاً من قبل الولايات المتحدة.

نشط فيلق القدس في كلا من سوريا والعراق بتوجيهات من القيادات العليا في إيران، ضد فصائل المعارضة في سوريا.

9- جماعات متفرقة في المغرب العربي

ثمة عدد من المنظمات التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية في عام 2014 في بلدان المغرب العربي أبرزها:

تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وأنصار الشريعة في بنغازي ودرنة وتونس.

10- حزب العمال الكردستاني في تركيا

عندما نشأ حزب العمال الكردستاني ، كان ذو توجهات يسارية لكنه تراجع عن العديد من افكاره في مراحل محتلفة. يخوض صراعاً مسلحاً ضد الحكومة التركية منذ عام 1984 وذلك في إطار مساعيه للحصول على دولة مستقلة للأكراد في تركيا، وبعد اعتقال زعيم الحزب، عبد الله أوجلان في عام 1999، اقتصرت مطالبه على الحكم الذاتي في المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا. أعلن الحزب عن وقف إطلاق النار من جانب الحزب عدة مرات، لكن سرعان ما كان الصراع يتجدد عندما كان يشن الجيش التركي هجمات عسكرية على معاقله داخل تركيا وفي شمالي العراق.

ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم منذ اندلاع الصراع بين الطرفين الذي وصل إلى ذروته أواسط تسعينيات القرن الماضي. صنفته الولايات المتحدة إلى جانب عدد من الدول الأوروبية في عام 1997 في خانة المنظمات الاهاربية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان