موريتانيا تمنع وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية منددة بتصريحات ماكرون المعادية للإسلام
نواكشوط - (د ب أ)
منعت السلطات الموريتانية، اليوم الاثنين، العشرات من الموريتانيين من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة نواكشوط وسمحت لهم بالتظاهر بعيدا عن المبنى وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأحاطت قوات أمنية كثيفة بمقر السفارة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الممثلية الفرنسية في نواكشوط.
وقال نواب في البرلمان الموريتاني: "إنهم ينددون بمنعهم من الوقوف أمام السفارة الفرنسية لإيصال رسالتهم إلى فرنسا، وإلى رئيسها إيمانويل ماكرون لكرهه للدين الإسلامي وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفضهم لتصريحاته المسيئة التي تحمل على الكراهية واستهداف مشاعر المسلمين".
وطالب النائب الصوفي ولد الشيباني عن حزب "تواصل" الإسلامي المعارض، بمقاطعة المنتجات الفرنسية وسحبها من الأسواق الموريتانية، بينما طالب النائب البرلماني محمد فاضل ولد محمد بويا بطرد السفير الفرنسي من موريتانيا.
ورفع العشرات من الشبان لافتات تندد بتصريحات الرئيس الفرنسي، وتطالبه بالاعتذار، وتدعو إلى مقاطعة السلع الفرنسية، فيما طالب البعض بقطع العلاقات مع فرنسا.
هذا وقد نددت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان لها صدر اليوم بالتحريض على الإسلام والإساءة إلى النبي محمد، قائلة إن هذا السلوك يتنافى مع حرية التعبير واستفزاز لمشاعر المسلمين.
كان ماكرون قد اثار ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي بعدما صرح عقب قطع رأس المعلم الفرنسي صامويل باتي في باريس في وقت سابق من هذا الشهر بعدما عرض رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد في أحد الفصول الدراسية، بأن فرنسا "لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية".
وأدى تصريحه إلى دعوات متزايدة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ووصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نظيره الفرنسي بانه يجب اخضاعه للفحص للكشف عن سلامة قواه العقلية.
فيديو قد يعجبك: