المعارضة الباكستانية تنظم مسيرة ثالثة ضد الحكومة والجيش
إسلام أباد - (د ب أ):
نظمت الأحزاب السياسية الباكستانية المعادية لتدخل الجيش في السياسة، اليوم الأحد، مسيرة أخرى لزيادة الضغط على حكومة رئيس الوزراء عمران خان التي تتراجع شعبيتها بشكل متزايدة.
وشارك آلاف النشطاء في المسيرة، وهي الثالثة للمعارضة خلال ثلاثة أسابيع، في التحدي الأصعب حتى الآن للحكومة المدعومة من الجيش التي تولت السلطة بعد انتخابات متنازع عليها في عام 2018.
ويتم تنظيم المسيرة في مدينة كيتا جنوب غربي البلاد من جانب تحالف من 11 مجموعة تشكلت الشهر الماضي للإطاحة بالحكومة ومواجهة الجيش الذي يزداد حزما.
ويشكل حزبا رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى نواز شريف والرئيس الأسبق آصف علي زرداري جزءا من التحالف الذي يقوده زعيم إسلامي.
وصعد قادة الاحتجاج من تصريحاتهم المناهضة للحكومة والجيش قبل المسيرة.
وقالت مريم نواز، ابنة شريف، في إشارة إلى دعم الجيش لرئيس الوزراء خان: "نضالنا ليس فقط ضد الحكومة ولكن أيضا ضد المتعاملين معها".
برزت نواز كواجهة للاحتجاجات من خلال موقفها الصارم ضد الجنرالات الذين حكموا البلاد منذ عقود ويمارسون سلطات سياسية هائلة.
ووضع والدها شريف، رئيس الوزراء السابق لثلاث مرات والذي يعيش الآن في لندن في المنفى، الأساس للهجة المناهضة للجيش في الاحتجاجات.
واتهم شريف قائد الجيش بالإطاحة به في عام 2017 عندما قامت المحكمة العليا بعزله في إحدى المظاهرات السابقة.
وقال معلقون سياسيون إن شريف أطلق تحديا نادرا وجريئا لهيمنة الجنرالات من خلال تسمية الجيش مباشرة.
ويمثل التضخم الذي يزيد على 10% وسوء الوضع الاقتصادي والقيود على الحريات المدنية والرقابة على وسائل الإعلام وتدهور الوضع الأمني عوامل تؤجج احتجاجات المعارضة.
فيديو قد يعجبك: