إعلان

عدنان الأفيوني: من هو مفتي دمشق وكيف جرى اغتياله؟

09:54 ص السبت 24 أكتوبر 2020

عدنان الأفيوني

دمشق- (بي بي سي):

قتل مفتي دمشق الشيخ عدنان الأفيوني جراء "انفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارته" في بلدة قدسيا شمال غرب العاصمة مساء الخميس، بحسب وزارة الأوقاف السورية.

ويوصف الأفيوني بأنه رجل دين من المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، وقد لعب دورا محوريا في تنفيذ اتفاقات التسوية التي أبرمتها الحكومة مع الفصائل المعارضة والمقاتلة في ريف العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم توجه السلطات السورية اتهاما مباشرا لجهات معينة بشأن اغتيال الأفيوني.

فمن هو الشيخ الأفيوني وما ملابسات عملية اغتياله؟

وصفت وزارة الأوقاف السورية الشيخ الأفيوني في نعيها الرسمي له بأنه "من كبار علماء سوريا والعالم الإسلامي" وهو المشرف العام على "مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف".

ولد الشيخ عدنان الأفيوني في مدينة دمشق عام 1954، وتلقى تعليمه الأولي في مدارسها قبل أن ينتقل للدراسة في المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد.

وواصل دراسته الدينية لاحقا في كلية الدعوة الإسلامية فرع دمشق وتخرج منها. كما تابع دراسته العليا في هذا المجال في كلية الدراسات العليا في جامعة أم درمان الإسلامية؛ وحصل منها على شهادتي دبلوم وماجستير في العلوم الإسلامية بدرجة امتياز.

وتنقل في مختلف المناصب في مجال العمل الإرشادي الديني، فعمل مدرسا دينيا في عدد من مساجد دمشق وريفها.

وعمل عضوا في لجنة التوجية والإرشاد في مديرية أوقاف ريف دمشق، وعضوا في لجنة فحص الأئّمة والخطباء والموظفين الدينيين في مديرية أوقاف دمشق، وخطيب وإمام ومدير معهد تحفيظ القرآن الكريم في جامع الصحابة بقدسيا.

كما عمل أيضا في مجال التعليم فشغل منصب مدير التعليم التأهيلي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومدرسا في كلية الدعوة الإسلامية في كلية أصول الدين وكلية الشريعة والقانون، فضلا عن توليه منصب معاون رئيس مجلس إدارة مجمع الشيخ أحمد كفتارو.

وكلف الأفيوني في مايو 2019 بإلإشراف على إدارة ما سمي "مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف" وهو مركز يعرف نفسه بأنه يضم أقسامًا لتأهيل الأئمة والخطباء وللعلوم الشرعية ورصد الأفكار المتطرفة ومعالجتها وقسما لمكافحة الفكر المتطرف وأخر للبحث العلمي. بيد أن أوساط المعارضة السورية تتهم المركز بأنه واجهة للنظام وتتهم الأفيوني بالقرب منه.

وكان الأفيوني قد أمّ صلاة عيد الأضحى وسط ظهور علني نادر حينها للرئيس الأسد في 12 سبتمبر 2016 في جامع سعد بن معاذ في مدينة داريا، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من سيطرة الجيش السوري على المدينة التي ظل يحاصرها لأكثر من أربع سنوات، إثر اتفاق مع الفصائل المعارضة فيها.

وقد وقال أمام الأسد والمصلين "داريا بمثالها الحي تنادي كل السوريين، ليس أمامكم إلا المصالحة وترك القتال".

وجاء حادث اغتيال الأفيوني مفاجئا بعد أن بات من النادر أن تشهد دمشق حوادث مماثلة، بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ العام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كانت تخضع لسيطرة المسلحين المعارضين أو تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات أبرز معاقل الفصائل المسلحة المعارضة قرب العاصمة السورية.

ولم تتبن أي جهة حتى الآن عملية اغتيال الأفيوني.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان