إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية
أبوظبي-واشنطن- (أ ش أ):
أكدت حكومتا الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية التزامهما بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية وتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي الجديد.
وقالت الحكومتان - في بيان مشترك- إن إطلاق الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الأمريكي الذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 20 أكتوبر 2020 -وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية- اليوم الخميس والذي ترأسه عن الجانب الإماراتي وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وعن جانب الولايات المتحدة وزير الخارجية مايك بومبيو، يأتي كدليل على الجهود المبذولة للبلدين إلى تعزيز الاستقرار والتعاون الإقليميين كشريكين في السلام.
ويشمل الحوار الاستراتيجي عدداً من المجالات الرئيسية، من التنسيق السياسي والتعاون الدفاعي إلى التبادل الاقتصادي والثقافي، بهدف تعزيز المصالح السياسية المتبادلة، وحل القضايا الإقليمية، وتعزيز التسامح، ومكافحة التطرف "وفق البيان".
وتقديرا للشراكة الأمنية بين البلدين، يهدف الحوار إلى التأكيد على أهمية التنسيق الدفاعي بين الولايات المتحدة و الإمارات لردع التهديدات العسكرية من خلال التخطيط المشترك والتدريب والتمارين والتشغيل البيني للمعدات.. كما أنه من المتوقع أن يمكن تعميق وتوسيع العلاقات الدفاعية والاستخباراتية لدولة الإمارات من مواصلة تطوير قدراتها الأمنية ومواصلة الولايات المتحدة لعب دور نشط في الجهود الأمنية الإقليمية.
ويعزز الحوار الاستراتيجي التعاون في مجال إنفاذ القانون وأمن الحدود لمكافحة النشاط الإجرامي، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات لمكافحة التطرف وتعزيز الشراكات المتعددة الأطراف التي تعزز الأمن الدولي.
ويهدف الحوار الاستراتيجي إلى دعم الازدهار المتبادل من خلال التجارة والاستثمارات المفتوحة والمتزايدة في القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطب وعلوم الحياة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي وفي القطاع اللوجستي والطيران والذكاء الاصطناعي.
وعلى الصعيد الثقافي، يهدف الحوار الاستراتيجي إلى تعزيز الروابط بين الشعبين الإماراتي - الأمريكي في مجالات التعليم و الإعلام و الفنون و الحوار الديني و المؤسسات السياسية من خلال التبادلات المشتركة، وسيتم تعزيز التعاون المهم عبر هذه القطاعات بشكل أكبر، كما سيتم تسليط الضوء عليها من خلال مشاركة الولايات المتحدة في العام المقبل في إكسبو 2020 دبي، وهو أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط.
وإلى جانب الهدف المشترك الذي يجمع البلدين والمتمثل في دعم استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية لصالح البشرية، يسعى البلدان إلى توسيع نطاق التعاون في مجال الأنشطة الفضائية المدنية والتجارية وتوفير فرص للتعاون في قطاع الفضاء.
وأخيرا، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات إلى أن يتضمن الحوار الاستراتيجي جهودا لتعزيز الشراكة بين الجانبين في مجال حقوق الإنسان من خلال تبادل أفضل الممارسات والعمل المشترك لمكافحة الاتجار بالبشر، ومواجهة الكراهية الدينية والتعصب العرقي، وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ويأتي إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات في أعقاب توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام التاريخي بدعم من الولايات المتحدة.
وسوف تعمل كل من الولايات المتحدة و الإمارات العربية المتحدة من خلال الحوار الاستراتيجي، على إجراء مناقشة مفتوحة وقوية وعميقة والتي من شأنها أن تعزز التعاون وتعمق العلاقات الثنائية .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: