إعلان

كيف تؤثر إصابة ترامب بـ"كورونا" على 3 جهات "حالته الصحية والانتخابات وأمريكا"؟

08:49 م الجمعة 02 أكتوبر 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - محمد عطايا:

في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وزوجته، ميلانيا، ثبت إصابتهما بفيروس كورونا.

وأوضحت الصحف الأمريكية، أن الرئيس وزوجته تم اختبارهما بعد إصابة مستشارة البيت الأبيض هوب هيكس، التي تقضي وقتًا طويلاً في المكتب البيضاوي وتسافر مع الرئيس.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، كانت هيكس على مقربة من الرئيس وكبار المسؤولين الآخرين، وتم تصويرها بدون قناع في مسيرة بنسلفانيا الانتخابية مع مساعدي ترامب الآخرين.

وكشفت صحيفة "فورين بوليسي"، أن الأعراض ظهرت على مستشارة الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، خلال مسيرة في ولاية مينيسوتا.

وبعد أن ظهرت على هيكس الأعراض، لم يتوقف الرئيس عن حملته الانتخابية، وسافر مع الوفد المرافق له يوم الخميس إلى نيوجيرسي، وحضر حفل جمع تبرعات في نادي "الجولف" الخاص به في بيدمينستر وألقى كلمة.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن ترامب كان على اتصال وثيق بالعشرات من الأشخاص الآخرين، بمن في ذلك مؤيدو الحملة.

هل تتأثر الحملة الانتخابية لترامب؟

جاء خبر إصابة ترامب بفيروس كورونا المستجد قبل شهر واحد من الانتخابات الأمريكية، وهو قد يؤثر على حملته الانتخابية، وفقًا لمجلة "فورين بوليسي".

وأوضحت المجلة الأمريكية أن الكثير حول حملة ترامب الانتخابية ستعتمد على شدة مرضه.

وبالنظر إلى أن ترامب قلل مرارًا وتكرارًا من مخاطر الفيروس وأظهر العداء تجاه دعوات ارتداء القناع، فقد يكون لمرضه تأثير على تصورات الناخبين.

وألغى ترامب جدوله العام ووعد بأنه سيضع نفسه وزوجته في حجر صحي، في تحول دراماتيكي بعد شهور من السخرية من بايدن لارتدائه قناعًا وتقليل ظهور حملته بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وعندما سئل ترامب الثلاثاء الماضي في مناظرة مع منافسه الديمقراطي جو بايدن، عن قراره بتنظيم أحداث حملة كبيرة ومزدحمة حيث لا يرتدي معظم الناس أقنعة، أظهر ترامب رفضًا لمنع التجمعات، وقال إن تلك التجمعات "لم يكن لها أي تأثير سلبي".

ما مدى خطورة كورونا على ترامب والولايات المتحدة؟

ترامب ليس أول زعيم عالمي يصاب بفيروس كورونا، فأصيب قبله الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بالعدوى وتعافى وانتهى الأمر برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في وحدة العناية المركزة بعد إصابته بكورونا وتعافى في النهاية.

ولكن صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت أن إصابة ترامب يمكن أن تكون مزعجة للولايات المتحدة وله شخصيًا.

وتُظهر تجربة بريطانيا أنه حتى في دولة ذات نظام سياسي جيد التنظيم، يمكن أن يكون المرض المفاجئ لقائد ما مقلقًا للغاية.

وعندما أصيب جونسون بالفيروس في مارس، كانت الحكومة على غير هدى لعدة أيام بينما كان يكافح جونسون من أجل الاستمرار في قيادة الاستجابة للوباء، عبر مكالمات "زوم".

وكشفت "فورين بوليسي" أنه نظرًا لسن ترامب الكبير، يعتبر في فئة مخاطر أعلى من كل من بولسونارو وجونسون.

وقال باري ديكسون، طبيب العناية المركزة في مستشفى سانت فنسنت في ملبورن، أستراليا، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إن ترامب أكثر عرضة لخطر الموت "إذا أصيب بهذا الالتهاب الرئوي السيئ".

وأوضح أن "عوامل الخطر الرئيسية لترامب التي نعرفها هي عمره وحقيقة أنه يعاني من زيادة الوزن، وسيكون من عوامل الخطورة العالية".

وتابع أن "الأعراض الخفيفة بعد الإصابة بفترة وجيزة ليست مؤشرًا جيدًا على مدى خطورة المرض؛ كان جونسون بصحة جيدة ويعمل في الأيام القليلة الأولى بعد الاختبار الإيجابي ثم أخذ منعطفًا نحو الأسوأ".

وأضاف "نميل إلى رؤية الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة جدًا في الأسبوع الأول، وهذا أمر طبيعي، وفي الأسبوع الثاني عادةً ما يصاب الأشخاص".

ماذا لو ساءت حالة ترامب؟

إذا دخل ترامب المستشفى أو أصبح عاجزًا، فيمكنه استدعاء التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة ونقل السلطة مؤقتًا إلى نائب الرئيس مايك بنس وتولي السلطة مرة أخرى.

وأوضحت "فورين بوليسي"، أن استدعاء التعديل 25 للدستور الأمريكي، حدث ثلاث مرات منذ أن دخل التعديل حيز التنفيذ في عام 1967.

واستشهد به الرئيس رونالد ريجان لمدة ثماني ساعات في عام 1985 أثناء إجراء طبي وسلم جورج دبليو بوش السلطة إلى نائبه مرتين تقريبًا لمدة ساعتين أثناء إجراء تنظير القولون في عام 2002 و2007.

وفي حالة وفاة رئيس للولايات المتحدة في منصبه، يؤدي نائب الرئيس اليمين كرئيس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان