بينهم محامية إيرانية خلف القضبان.. من المُرشحون لـ"نوبل البديلة" 2020؟
كتبت- رنا أسامة:
يُنتظر أن يُعلن اليوم الخميس عن 4 فائزين بجوائز مؤسسة الحق في الحياة "رايت ليفليهود أوورد" المعروفة على نطاق واسع بـ"جوائز نوبل البديلة"، والتي تُمنح كل عام في مجالات عِدة مثل حقوق الإنسان والتنمية المُستدامة وحماية البيئة والصحة والتعليم والسلام.
ومن المُقرر أن يُختار الفائزون من بين 182 مُرشحًا من 71 دولة خلال العالم الحالي، حسبما ذكرت المؤسسة على موقعها الإلكتروني .
وهذه الجائزة مُستحدثة منذ عام 1980، لتكريم الإنجازات المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية البيئة والسلام، ولا ترتبط بجوائز نوبل المُقدّمة من قِبل رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل.
وكانت الناشطة المراهقة السويدية جريتا ثونبيرج من ضمن الفائزين فى العام الماضي. وتقاسمت الجائزة مع أميناتو حيدر، الناشطة الحقوقية المُلقبة بـ"غاندي الصحراء الغربية"، وجو جيانمي التي تُعد من أهم محاميات النساء في الصين المعنيّة بحقوق المرأة.
كما حاز بها ممثل السكان الأصليين فى البرازيل، دافي كوبيناوا، المنتمي إلى قبيلة يونومامي المُلتزم بالعمل من أجل حقوق شعب يانومامي ولحماية الغابات والتنوع البيئي في منطقة الأمازون.
ما هي "نوبل البديلة"؟
تأسّست في عام 1980، بمبادرة فردية من الصحفي السويدي الألماني جاكوب فون أوكسيل، الذي اقترح على مؤسسة جائزة نوبل إضافة جائزتين أخريين إلى قائمة جوائزها؛ تتعلق إحداهما بجهود حماية البيئة، والأخرى بتحسين حياة الفقراء. بيد أن المؤسسة لم تولِ اهتمامًا باقتراحه، ما دفعه لتأسيس جائزته بنفسه.
تدعم الأشخاص والمنظمات التي تتحلّى بالشجاعة، وتهدف إلى تعزيز التغيير الاجتماعي العاجل وطويل الأمد، وتُقدم حلولًا جذرية وثاقبة للمشكلات العالمية، بما في ذلك تلويث البيئة والتهديد النووي وخرق حقوق الإنسان واستغلال الأقليّات، بحسب موقعها الإلكتروني الرسمي.
كما تُكرّم الذين تم تجاهلهم وتجاهل جهودهم من قِبل جائزة نوبل الأصلية.
ولا تُمنح لتكريم الإنجازات الشخصية للنُخب العلمية والاقتصادية والسياسية في العالم، وإنما لدعم أولئك الأشخاص الذين يُعرّضون حياتهم للخطر بسبب طبيعة عملهم، مُكافأة لهم على جهودهم الدؤوبة.
يتقدّم للمنظمة المانحة للجائزة كل عام أكثر من 100 مُرشّح حول العالم، بحسب صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية.
مُنِحت الجائزة حتى الآن إلى 174 فائزًا من 70 بلدًا، بينهم 3 مصريين (المهندس المعماري حسن فتحي عام 1980، والدكتور إبراهيم أبوالعيش عالم الكيمياء التطبيقية وصاحب مجموعة "سيكم" للزراعة الحيوية عام 2003، ومُزن حسن المديرة التنفيذية لمركز نظرة للدراسات النسوية عام 2016).
ويُنظم حفل تكريم للفائزين وتسليم الجوائز في مبنى البرلمان في ستوكهولم بالسويد في ديسمبر من كل عام.
من المُرشحون هذا العام؟
عرّف أولي فون يكسكو، المدير التنفيذي للمؤسسة، المُرشّحون هذا العام بأنهم "متحدون في كفاحهم من أجل المساواة والديمقراطية والعدالة والحرية".
وقال: "في تحدٍ للأنظمة القانونية الجائرة والأنظمة السياسية الديكتاتورية، نجح هؤلاء المرشحون في تعزيز حقوق الإنسان، وتمكين المجتمعات المدنية، وشجب الانتهاكات المؤسسية. يسلط اختيارهم الضوء على التهديدات المتزايدة للديمقراطية على مستوى العالم. لقد حان الوقت لأن نقف جميعًا مع الديمقراطية في جميع أنحاء العالم وندعم بعضنا البعض".
وأبرز المُرشحين هذا العام:
- المحامية الحقوقية المسجونة نسرين ستوده "لجرأتها وتعرضها لخطر شخص كبير من أجل تعزيز الحريات السياسية وحقوق الإنسان في إيران".
- محامي الحقوق المدنية بريان ستيفنسون "لمساعيه الملهمة في إصلاح نظام العدالة الجنائية الأمريكي وتعزيز المصالحة العرقية في مواجهة الصدمة التاريخية".
- الناشطة في مجال حقوق السكان الأصليين والبيئة، لوتي كننغهام رين، من نيكاراجوا "لتفانيها المتواصل في حماية أراضي ومجتمعات السكان الأصليين من الاستغلال والنهب".
- الناشط في مجال حقوق الإنسان أليس بيالياتسكي، والمنظمة غير الحكومية، "مركز حقوق الإنسان (فياسنا)"، وذلك "لنضالهما الحازم من أجل تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في بيلاروسيا".
فيديو قد يعجبك: