الدفاعات الجوية الأمريكية فشلت أم تجاهلت الصواريخ الإيرانية؟.. خبراء يجيبون

كتب – محمد سامي:

استبعد خبراء عسكريون أن تكون الدفاعات الجوية الأمريكية فشلت في التصدي للصواريخ الإيرانية التي سقطت على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق اليوم، ورجحوا أن تكون المنظومة الأمريكية تجاهلت الصواريخ الإيرانية، خصوصا مع وجود أكثر من مؤشر على علم أمريكا المسبق بالهجمات التي لم تسفر عن ضحايا وفق المصادر الأمريكية.

وأكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن الدفاعات الجوية الأمريكية كان بإمكانها التصدي للصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران. وأوضح أن أمريكا لديها تحكم كامل في منظومة الدفاع ضد الصواريخ، والتي يتم إدارتها من ولاية كولورادو غرب الولايات المتحدة.

وقال إن المنظومة الخاصة بالتصدي للصواريخ يمكنها رؤية الصاروخ قبل انطلاقه ويمكنها استهدافه قبل الشروع في الإطلاق، أو بمجرد عودته للغلاف الجوي أي قبل بلوغه الهدف.

وتساءل قائلا: هناك 12 صاروخًا تم إطلاقها، فهل يعقل ألا يتم إسقاط أي صاروخ منها أو التصدي له؟ وهل يعقل ألا تصيب هذه الصواريخ أي شخص؟

وأجاب: الشواهد تؤكد أن أمريكا كان لديها علم مسبق بالضربة، فأمنت جنودها وتركت لإيران أن تتباهي أمام إعلامها بالثأر لقاسم سليماني.

من جهته، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان إن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية بمحيط قاعدتي التاجي وعين الأسد تجاهلت عن عمد الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها، مؤكدا أنه: كان بإمكانها التصدي لها وإسقاطها، خاصة وأنها ليست متطورة وبدائية ولا تحتوي علي أجهزة gps تمكنها من تحديد هدفها بدقة، وتعمل بنظام التوجيه من الإطلاق، ومن السهل على أنظمة الدفاع الجوي التصدي لتلك الصواريخ.

وأضاف الشهاوي، في تصريح خاص لمصراوي: الجنود الأمريكيون تم إنذارهم ودخلوا الملاجئ قبل عملية الاستهداف، وبالتالي لم تحدث أي إصابات أو وفيات في جانب القوات. وأكد أن ما حدث يأتي في إطار الحفاظ على كبرياء إيران في الرد لحفظ ماء وجهها، ويتسق هذا مع ما تسرب عن رسالة الرئيس دونالد ترامب للجانب الإيراني بأن لهم حق الرد شرط أن يكون متناسبا مع مقتل قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني السابق.