هل ينشب "نزاع مفتوح" بين أمريكا وإيران بعد الهجوم على القواعد؟
كتبت- هدى الشيمي:
انتقمت إيران من مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري وثاني أهم الرجال في الجمهورية الإسلامية، بالهجوم على قاعدتين عسكريتين في العراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ الضربة الصاروخية التي شنّتها بلاده فجر الأربعاء ضد القوات الأمريكية في العراق هي إجراء انتقامي "متكافئ" مع اغتيال سليماني بضربة أمريكية في بغداد قبل أيام، مشيراً إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.
فيما قال الرئيس حسن روحاني إن الولايات المتحدة الأمريكية "قطعت يد قاسم سليماني ونحن سنقطع أرجلها من هذه المنطقة".
في المقابل، اكتفى ترامب بالتأكيد على أن كل شيء على ما يرام، وأعلن عبر تويتر إنه سيُقدم بيانًا صباح اليوم الأربعاء، بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة.
ما مدى قوة الانتقام الإيراني؟
قال إيلان جولدنبرج، زميل كبير ومدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، لموقع "فوكس" الأمريكي إنه لا يمكن تحديد مقدار قوة الرد الإيراني على انتقام سليماني، لأنه حتى الآن لم تصدر الولايات المتحدة تقريرًا رسميًا عن حجم الأضرار التي ألحقها الهجوم الصاروخي بالقاعدتين العسكريتين في العراق.
ورجح جولدنبرج أن يكون الهجوم الصاروخي الإيراني الخطوة الأولى في عملية الانتقام التي تشنها ضد الولايات المتحدة، وقال: "إيران كانت في حاجة إلى القيام بشيء ما بسرعة، حفظًا لماء الوجه أمام شعبها، وللعالم بأسره". واتضح ذلك من خلال الأخبار التي بثها الإعلام الرسمي في إيران بقتل عشرات الجنود الأمريكيين في الهجوم الصاروخي على القاعدتين.
هل ينشب نزاع مفتوح؟
في الوقت نفسه، أشار الباحث الأمريكي إلى أن إيران لا تريد إشعال حرب شاملة، بالرغم من أن هذا الهجوم جريء وكبير ومهم، لافتًا إلى أنه من المستبعد أن يقع ضحايا جراء إطلاق حوالي 12 صاروخًا على قاعدة جوية واسعة في وسط الصحراء.
واستبعد الباحث الأمريكي أن ينشب نزاع مفتوح بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، موضحًا أن الوضع قد يتصاعد وبأنه مُحتدم، ولكن حتى تشن الولايات المتحدة حربًا ضد إيران فإنها ستحتاج إلى موافقة الكونجرس.
ورجح جولدنبرج أن تشهد الفترة المُقبلة المزيد من عمليات الاغتيال، وهجمات القرصنة الإلكترونية بين الجانبين.
فيديو قد يعجبك: