إعلان

ماذا نعرف عن الفيروس الغامض في الصين؟

12:58 م الإثنين 06 يناير 2020

انتشار فيروس غامض في الصين

كتبت- هدى الشيمي:

انتشر نوع غامض من الالتهاب الرئوي في مدين ووهان، وسط الصين، ما دفع السلطات إلى فرض حجر صحي على المصابين، وإصدار تنبيهات إلى المستشفيات ومراكز العلاج الطبية في كل مكان، وسط مخاوف من تحوله إلى وباء يُشبه حمى السارس التي قتلت المئات في الفترة ما بين 2002 إلى 2003.

أعلن مكتب الصحة في ووهان، أمس الأحد، أنه جرى تشخيص إصابة ما يقرب من 60 مريضاً بالفيروس، وأعلنت هونج كونج عن الاشتباه في وجود حالات مُصابة بفيروس الالتهاب الرئوي.

وربطت السلطات بين الوباء المتفشي وسوق للمأكولات البحرية جرى إغلاقه في مطلع يناير الجاري بسبب الصرف الصحي.

1

ما مدى خطورة الفيروس؟

وفقًا لمكتب الصحة في ووهان، فإن 59 مريضًا اُصيبوا بالفيروس، من بينهم سبعة أشخاص في حالة صحية حرجة، بعضهم كان يُدير أكشاك لبيع الأسماك في سوق المأكولات البحرية، ووُضع 163 شخص كانوا على اتصال وثيق معهم تحت المراقبة الطبية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أعراض الالتهاب الرئوي تشمل الحمى وصعوبة التنفس.

3

ما هي سرعة انتشار الفيروس؟

اكتشف الأطباء الحالة الأولى المُصابة بهذا الفيروس في ووهان بـ12 من ديسمبر الماضي، حسب مكتب الصحة.

وأبلغت السلطات في هونج كونج عن تشخيص تسعة أشخاص آخرين بحمى، وبعض المشاكل في الجهاز التنفسي بعد عودتهم من ووهان، ليرتفع عدد المصابين في المدينة إلى 17.

2

كيف تتعامل مع السلطات مع الفيروس؟

كثفت الحكومة الصينية إجرائتها الاحترازية في أعقاب تفشي المرض، وطالبت حكومتي الصين وهونج كونج المواطنين من ارتداء أقنعة الوجه.

عززت هونج كونج نظام التصوير الحراري في المطارات لفحص درجات حرارة المسافرين القادمين من ووهان.

أعلنت وزارة الصحة في سنغافورة، الثلاثاء الماضي، إخضاع كل المسافرين القادمين من ووهان لفحص طبي مُشدد، كما طالبت السلطات في تايلاند الأطباء والمسؤولين عن الحجر الصحي في المطارات من الإبلاغ عن أي شخص يشكون في اصابته بهذا المرض، أو يجدونه مُصاباً بأي من أعراضه.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تراقب الوضع عن كثب، وأنها على تواصل مُستمر مع السلطات الصينية.

4

هل يُصبح مثل السارس؟

قال مكتب الصحة في ووهان إن الالتهاب الرئوي ليس سارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة باسم انفلونزا الإبل، وكذلك ليست انفلونزا الطيور.

وحسب مكتب الصحة الصيني فإنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر حتى الآن، فيما أبدى بعض الأطباء تحفظاتهم على هذا التعليق، ولم يستبعدوا أن يكون الإلتهاب الرئوي مُعدي.

وفي الوقت نفسه، فإن عدم حدوث حالات وفيات حتى الآن تُرجح بعدم تكرار ما حدث بسبب السارس، خاصة وأن 10 % من الأشخاص الذين أصيبوا بالسارس راحوا ضحيته في عام 2003.

توفي حوالي 700 شخص بعد إصابتهم بحمى السارس التي لها نفس أعراض الانفلونزا، في الفترة من 2002 إلى 2003، بعد الوباء للمرة الأولى في الصين.

التطور الذي يشهده البحث العلمي في الفترة الأخيرة يلعب دورًا بارزًا في الحيلولة دون تكرار الكارثة التي صاحبت السارس، قال بوين كوك يونج، عالم الأحياء المجهرية في جامعة هونج كونج، إنه من غير المرجح أن يؤدي الالتهاب الرئوي الحالي إلى انتشار وباء مثل السارس، مُشددًا في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لمنع انتشاره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان