أمريكا تؤكد إرسال تركيا مرتزقة سوريين للقتال في ليبيا
كتب - محمد عطايا:
أكدت السفارة الأمريكية في ليبيا، أن التدخل الأجنبي في ليبيا سيتسبب في تفاقم الصراع بالبلاد، خاصة بعدما أرسلت تركيا مقاتلين سوريين لدعم حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وإرسال روسيا "مرتزقة" أيضًا.
وأدانت السفارة الأمريكية في بيان اليوم الأحد، التصعيد العسكري في طرابلس، متهمة الجيش الوطني الليبي بتنفيذ قصف عسكري على كلية الهضبة العسكرية، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخص.
نفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، اليوم الأحد، بشكل قاطع مسؤولية القيادة العامة عن القصف الذي طال الكلية العسكرية بطرابلس، مشيرًا إلى أن كل التفاصيل تؤكد أن هناك "عملاً إرهابياً" ضد هؤلاء الطلبة.
وأدانت السفارة الأمريكية، الهجمات الأخيرة، وقصف مطار معيتيقة بطرابلس.
وأوضح السفارة أنه تقع على عاتق جميع الأطراف الليبية مسؤولية إنهاء "المشاركة الخطيرة" للقوات الأجنبية، والتي تساهم في وقوع إصابات بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية على حساب جميع الليبيين.
وأعلنت السفارة الأمريكية استعداد بلادها لتقديم دعم لجميع الجهود الليبية لإنهاء العنف والحد من تدخل القوات الأجنبية، وإعادة إقامة حوار سياسي تيسره الأمم المتحدة.
واصل وزير الخارجية سامح شكري، اتصالاته المكثفة مع الشركاء الدوليين حول التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الليبية، حيث أجرى أمس واليوم الأحد، اتصالات هاتفية مع كل من لويجي دي مايو وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وجان-إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه تم التأكيد خلال الاتصالات على رفض أي تدخُل عسكري في ليبيا، وتم الاتفاق على ما يمثله التصعيد الأخير من قبل الجانب التركي في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها.
كما تم التشديد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، بما في ذلك عبر الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية شاملة من خلال عملية برلين ودعم الجهود الأممية ذات الصلة.
يشار إلى أن البرلمان التركي صدق في الثاني من الشهر الجاري على مذكرة رئاسية بارسال قوات إلى ليبيا، في خطوة قوبلت بادانات عربية ودولية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، إن وحدات من الجيش التركي بدأت بالتحرك بالعفل إلى ليبيا، بحجة الحفاظ على التنسيق والاستقرار في المنطقة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، نقلًا عن مقابلة لأردوغان لشبكة "سي إن إن".
وكانت ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وتركيا، قد وقعا مذكرتي تفاهم لإعادة ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، الأمر الذي أعلنت غالبية الدول رفضه، معتبره أنه ينتهك الاتفاقيات الأممية الموقعة سابقًا.
فيديو قد يعجبك: