إعلان

ماذا نعرف عن "الحاصدة" الأمريكية التي قتلت قاسم سليماني؟

12:21 م السبت 04 يناير 2020

الدرون الأمريكي

كتبت- رنا أسامة:

سلّطت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية الضوء على القدرات الفتّاكة للطائرة الدرون (بدون طيار) من طراز "إم كيو- 9 ريبر"، التي استخدمتها واشنطن لقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سُليماني وآخرين فجر الجمعة، خلال ضربة جوية شنّتها بناءً على أوامر من الرئيس دونالد ترامب قُرب مطار بغداد الدولي.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعه الإلكتروني، إن هذا الطراز من الطائرات بدون طيّار- والذي يعني "الحاصدة"- يتسم بقدراته المتطورة، إذ يُمكنه التحليق لـ1150 ميلًا وعلى ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم.

1

يعرّفها سلاح الجو الأمريكي بأنها "طائرة مُسيرة مُسلحة، ومتعددة المهام، ومتوسطة الارتفاع، وقوية التحمل، يُمكن التحكم فيها عن بُعد"، وتم تصميمها لاستخدامها في المقام الأول في تنفيذ ضربات هجومية، لما تتمتع به من قدرة فريدة في شن ضربات ضد أهداف حسّاسة بدقة فائقة وفي وقت قياسي.

يمكن للطائرة بدون طيار، التي تزِن 4900 رطل، استخدامها في مهام الاستخبارات والمراقبة والمساعدة في مهام البحث والاستطلاع والإنقاذ القتالي ومُساعدة القوات الأمريكية في "تنفيذ عمليات حرب غير نظامية"، فضلا عن استخدامها كمِنصة طرفية للتوجيه الجوي، وفقًا لسلاح الجو الأمريكي.

تملك الطائرة المُسيرة، التي دخلت الخدمة عام 2007، جناحًا بطول 66 قدمًا وسرعة تجوّل تُقدر بحوالي 230 ميلًا في الساعة.

وتحمل على متنها أنظمة استشعار عن بُعد واسعة النطاق، ومجموعة متكاملة للاتصالات متعددة الأوضاع، وأسلحة دقيقة، كما تضم أدوات بحث ورصد تعمل بأشعة الليزر لتحديد مواقع الأهداف بدقة متناهية، بحسب الصحيفة.

ما تتسم بأجهزة استشعار حساسة، ومقصورة اتصال متعددة الأوضاع، فضلا عن أسلحتها الدقيقة.

يتم تشغيلها عن بُعد من قِبل طيّار ومُشغّل استشعار، وتكلف نحو 64 مليون دولار أمريكي، وفق الصحيفة.

2

ومنذ سبتمبر عام 2015، احتوت ترسانة القوات الجوية الأمريكية على 93 طائرة درون من ذلك الطراز الذي يُعد أكبر وأقوى من سابقته "إم كيو 1- بريديتور"، إذ يُمكنه إبادة الأهداف بصواريخ مثل " هيلفاير آر 9 إكس" أو غيرها من الذخائر.

في وقت سابق الشهر الماضي، شوهِد الدرون الأمريكي حاملًا جسر على ارتفاع يتراوح ما بين 800 و100 قدم في قاعدة نيليس الجوية بجنوب ولاية نيفادا، بحسب الصحيفة.

وقُتل سليماني (62 عامًا) ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وآخرين خلال الغارة التي وصفها البنتاجون بأنها "عمل دفاعي لحماية الأمرييكة في الخارج".

وباتت الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الدرونز في ملاحقة العناصر الإرهابية في مختلف منطاق العالم، لاسيّما في أفغانستان واليمن والصومال.

وفي عام 2017، تم إساط حوالي 15 درونز من جانب الدول، كان أبرزها في مناطق العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، حسبما جاء في تحليل نشره مركز "المستقبل للدراسات والأبحاث المتقدمة"، بعنوان (السلاح القاتل: اتجاهات ردع تهديدات الدرونز لأمن الدول).

وحذّرت الدراسة المنشورة في أغسطس 2018 من انخفاض تكلفة الحصول على الدرونز وعدم وجود قيود أمنية على اقتنائها وتطويرها، الأمر الذي حوّلها إلى سلاح في أيدي التنظيمات الإرهابية في الاغتيالات السياسية، والعمليات الإرهابية، واستهداف مناطق تمركز القوات الأمنية، والعمليات التخريبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان