الرئيس الألماني: تاريخ النازية يلزمنا بالتصدي لجميع أشكال معاداة السامية
برلين - (د ب أ)
صرح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، بأن عمليات القتل التي قام بها النازيون في معسكر الاعتقال النازي السابق "أوشفيتس" يلزم الألمان، بمقاومة جميع أشكال معاداة السامية الجديدة.
وقال شتاينماير اليوم الاثنين لدى زيارته للمعسكر في الذكرى الـ75 لتحريره، إنه يجب ألا يتم التحدث فقط عن الماضي، ولكن يجب إدراك أن "التصدي للبدايات في بلدنا أيضا" يعد مسؤولية دائمة، لافتا إلى أن ذلك هو رجاء الناجين من المحرقة.
وتابع الرئيس الألماني قائلا: "العصور اختلفت حاليا، العبارات اختلفت أيضا، والأفعال اختلفت، ولكن أحيانا عندما ننظر إلى هذا العصر، يصير لدينا انطباع بأن الشر لا يزال موجودا".
وشارك شتاينماير في الفعالية الدولية لإحياء ذكرى تحرير المعسكر على يد وحدات الجيش الأحمر.
وقال في وقت سابق اليوم خلال تجوله بالمعسكر بصحبة زوجته إلكه بودنبندر التي رافقته في زيارته اليوم لبولندا إن معسكر "أوشفيتس" يعد "مكانا نشعر فيه نحن الألمان بعبء التاريخ".
يذكر أن وحدات من الجيش السوفيتي وصلت في 27 يناير عام 1945، أي قبل 75 عاما بالضبط، إلى هذا المعسكر وحررت أكثر من سبعة آلاف معتقل كانوا لا يزالون أحياء به، ولكن كثيرا منهم مات بعد ذلك في غضون فترة قصيرة نتيجة الجوع والمرض والإعياء جراء احتجازهم.
وكان الرئيس الألماني التقى ظهر اليوم بثلاثة ناجين من الهولوكوست في القصر الرئاسي "بيليفو" في برلين، وسافروا معه بعد ذلك إلى بولندا.
كما شارك ساسة ومواطنون في أماكن أخرى بالعاصمة الألمانية في فعاليات لإحياء ذكرى ضحايا النازية.
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة "أوشفيتس-بيركناو"، المقام في بولندا التي وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا لمحرقة النازية (الهولوكوست) على مستوى العالم.
وبحسب التقديرات، لقي هناك أكثر من مليون شخص حتفهم في المعسكر، أغلبهم من اليهود.
فيديو قد يعجبك: