إعلان

المرصد: 17 مرتزقًا سوريًا نقلتهم تركيا إلى ليبيا هربوا لأوروبا فور وصولهم

04:20 م الإثنين 20 يناير 2020

مرتزقة - أرشيفية

كتبت – إيمان محمود

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عددًا من المُرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، تخلّوا عن سلاحهم فور الوصول وهربوا إلى أوروبا، ووصل ما لا يقل عن 17 مقاتلا منهم إلى إيطاليا.

وعمد المقاتلون الموالون لتركيا، منذ البداية إلى استخدام ليبيا معبرًا يفرّون من خلاله إلى أوروبا، فيما توجه عدد منهم إلى الجزائر؛ لتكون بوابة الخروج إلى أوروبا، بحسب ما نقله المرصد السوري عن أقارب وذوي المقاتلين.

ويتهم المرصد وعدة دول، تركيا بإرسال مئات المقاتلين السوريين الموالين لها إلى ليبيا لدعم رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وذلك بعد توقيع اتفاقية بين السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتضمن التعاون الأمني وبعد أسابيع صوّت البرلمان التركي لصالح الاتفاقية، على أن يتم إرسال قوات تركية إلى ليبيا وقتما يطلب السرّاج.

وتستمر عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى العاصمة الليبية طرابلس، في سوريا برعاية أنقرة، بحسب المرصد السوري الذي قال إن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى ليبيا حتى الآن حوالي 2400 مُرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية؛ لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند.

وتزداد عمليات التجنيد بشكل كبير في عفرين ومناطق درع الفرات، ومنطقة شمال شرق سوريا، والمتطوعون من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وفيلق الشام وسليمان شاه ولواء السمرقند".

وبينما وردت معلومات للمرصد السوري بأن تركيا تريد نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا؛ إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المتطوعين إلى ذلك الرقم، وستقوم بـ"تخفيض المخصصات المالية وتضع شروطًا معينة لعملية تطوع المقاتلين حينها".

كشف المرصد السوري عن وصول المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس إلى سوريا، فارتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 24 مقاتلا من فصائل: "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات".

ونقل المرصد عن أحد المقاتلين المهجرين إلى إدلب والراغبين بالتوجه إلى ليبيا قوله: "أريد الذهاب إلى ليبيا طمعًا بالمغريات التي تقدمها تركيا، فليس لديّ ما أخسره وأنا أعيش في خيمة وراتبي 300 ليرة تركية لا تكفيني ثمن طعامٍ؛ لذلك فإن الخروج إلى ليبيا وتفاضي 2000 دولار أمريكي على الأقل أفضل من القتال شرق الفرات".

كان غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أكد في مقابلة مع وكالة رويترز السبت الماضي، نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا قائلاً: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدرًا عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.

فيديو قد يعجبك: