إعلان

بينهم السيسي وبوتين وأردوغان.. من القادة المُشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا؟

02:38 م السبت 18 يناير 2020

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتبت- رنا أسامة:

تأكّد مُشاركة 12 دولة وما لا يقل عن 4 منظمات دولية في مؤتمر السلام حول ليبيا، المُزمع انعقاده غدًا الأحد في العاصمة الألمانية برلين، برعاية الأمم المتحدة، وذلك في إطار المساعي الدولية الرامية لوقف الاقتتال الدائم في ليبيا منذ 9 أشهر. ويُنتظر أن يبحث "تفاصيل وقف إطلاق النار وإطار العملية السياسية وبعض الإصلاحات اللازمة لإنهاء الحرب".

وتتضمن مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين المُرتقب، 6 بنود تحدد مسارات دعم ليبيا، تشمل إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن، إلى جانب وقف إطلاق النار وتطبيق حظر توريد الأسلحة، وإلزام ممثلي أكثر من 10 دول مدعوة بالعودة إلى العملية السياسية في ليبيا والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، السبت.

12 دولة و4 منظمات

يُتوقع حضور مجموعة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن: "الولايات المتحدة ممثلة في وزير خارجيتها مايك بومبيو، وروسيا مُمثّلة في الرئيس فلاديمير بوتين، وفرنسا مُمثّلة في رئيسها إيمانويل ماكرون، وبريطانيا مُمثّلة في رئيس حكومتها بوريس جونسون، والصين مُمثّلة في عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب يانج جيه تشي".

كما سيضم المؤتمر قادة دول إقليمية، أبرزهم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والجزائري عبدالمجيد تبون في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في 12 ديسمبر الماضي، والتركي رجب طيب أردوغان، وئرسي الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ورئيس الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش. فيما لم تُعلن الكونغو بعد مستوى تمثيلها.

إضافة إلى حضور منظمات دولية على رأسها الأمم المتحدة وبعثتها إلى ليبيا، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، بجانب طرفي النزاع في ليبيا؛ قائد الجيش الوطني الليبي المُشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج اللذان أكّدا مُشاركتهما، وفق بيان مجلس الحكومة الألمانية.

عدم دعوة تونس

فيما لم تتلقَ تونس، البلد المجاور لليبيا، دعوة لحضور المؤتمر، رغم مُطالبة حكومة الوفاق الوطني دعوتها وقطر، وهو الأمر الذي عبرت عنه "باستغراب ودهشة كبيرة"، لاسيّما وأنها "مهتمة بالوضع في ليبيا وأكثر بلد متضرر مما يجري فيه"، حسبما قال السفير التونسي لدى ألمانيا أحمد شفرة في حوار مع صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية.

وأكّد شفرة أن إقصاء تونس لا يتناسب مع وضعها حاليا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مُشيرًا إلى وجود اتفاق تونسي ألماني على العمل سويًّا للتعاطي مع مختلف الملفات الإقليمية والدولية المطروحة.

في المقابل، وصف المحلل السياسي المُختص في الشأن الليبي غازي معلى، الموقف التونسي من الأزمة الليبية بأنه "ضبابي ومحايد". وعزا ذلك إلى كون تونس "لم تدعم صراحةً أيًا من الأطراف المتنازعة"، حسبما صرّح لوكالة فرانس برس.

وقال معلي في حيث لفرانس برس إن "تونس لم يتم إقصاؤها، وإنما لم تُدعى من الأساس منذ البداية، لأنها لم تُساهم بأي شكل في الملف الأمني الليبي، سواء على صعيد العمليات العسكرية القائمة، أو تهدئة الأوضاع".

وأشار معلي إلى أن الأطراف المتوقع مُشاركتها في مؤتمر برلين المُرتقب جرى اختيارها بناء على شعار المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ومُفاده: "من ليس له موقف ليس له مكانة..".

مؤتمر بون

ولا تُعد بادرة ألمانيا للتوسطّ في أزمات إقليمية أمرًا جديدًا؛ فسبق أن توصلت إلى اتفاق سلام عام 2001، لجمع الفرقاء الأفغان بعد الإطاحة بنظام طالبان فيما عُرف بـ "مؤتمر بون"، وفق صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية.

وتمخّض عن ذلك المؤتمر التوقيع على "اتفاقية بون" وتشكيل المجلس المعروف بــ "اللويا جيرجا"، الذي وضع الدستور الأفغاني الحالي. ولاحقًا، تشكلت أول حكومة بعد طالبان. كما دأبت ألمانيا على التحرك النشط عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية عام 2014.

وتحدثت صحيفة "زود دويتشه تسايتون" عام 2015 عن دبلوماسية هاتفية مستمرة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي ديسمبر الماضي، كُللت جهود برلين وباريس في الجمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة باريس.

فيديو قد يعجبك: