إعلان

ضربة قوية لتركيا.. خبراء يكشفون: ماذا يعني انضمام فرنسا لمنتدى المتوسط؟

04:25 م الخميس 16 يناير 2020

أردوغان

كتب- محمد سامي:

اعتبر خبراء ومحللون عسكريون أن طلب فرنسا الانضمام إلى تحالف غاز شرق المتوسط، ضربة قوية جديدة لتركيا التي تحاول التحرش ببعض دول التحالف وفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز.

وقال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إن الطلب الفرنسي جيد للغاية، وسيدعم التحالف بشكل كبير ضد تركيا ومحاولاتها المستمرة في معاداة أعضاء التحالف والتحرش بهم إقليميا. وأكد أن انضمام فرنسا سيعطي التحالف قوة ستمنع تركيا من الاقتراب من بعض الدول وخاصة قبرص.

كانت وزارة البترول أعلنت اليوم الخميس طلب فرنسا رسميا الانضمام إلى عضوية منتدى غاز شرق المتوسط. وأضافت في بيان صحفي أن نائب مساعد وزير الطاقة الأمريكي أبدى أيضا رغبة بلاده في الانضمام إلى المنتدى كمراقب بصفة دائمة، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى المُنعقد يوم الخميس في القاهرة.

وأوضح فرج في تصريح خاص لمصراوي أن فرنسا باشتراكها في هذا التحالف سيكون لها مصالح اقتصادية ما يصعب من موقف تركيا.

بدوره، أكد العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية أن موقف فرنسا منذ البداية مصطف سياسيا ودبلوماسيا مع مصر والإمارات وموقفهما الداعم للجيش الوطني الليبي، كما أنها داعمة لموقف مصر وقبرص واليونان ضد اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعتها ليبيا مع فرنسا.

وأضاف: بشكل واضح وصريح أعلنت فرنسا انها ضد عملية نقل الإرهابيين إلى ليبيا والمطماع التركية في المنطقة، مشيرا إلى أن وجود فرنسا في منتدي شرق البحر المتوسط يعطي لها وضع قانوني في التحدث والدفاع عن أعضاء المنتدي، خاصة أنها ليست طرفا في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.

وقال: الآن بإمكانها التحدث باسم المنتدى في مجلس الأمن بصفتها عضوا دائما في المجلس، بالإضافة إلى أنها ستستفيد من عملية نقل الغاز لأوروبا عبر المنتدى.

وقلل راغب من أهمية تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حول بدء بلاده التنقيب في المتوسط ونقل جنود إلى ليبيا، وقال: رد تركيا علي التوقيع على اتفاقية غاز المتوسط بتصريح أوردغان ببدء التنقيب بالاستناد الى الاتفاقية التي وقعها مع حكومة فايز السراج، محاولة منه لفرض سياسة الأمر الواقع وتأكيد وضع غير شرعي يحاول خلقه.

ورأى أن إعلان أردوغان رسميا عن إرسال جنود إلى ليبيا ليس إلا محاولة لإعطاء رسالة بأنه ماض في التصعيد ضد من يقف ضد مطامعه في المنطقة .

وأكد راغب أنه في حال التصعيد فإن الاتحاد الأوربي سينحاز لأعضائه الثلاثة فرنسا وقبرص واليونان، وهم في نفس الوقت أعضاء منتدي غاز شرق المتوسط، ومن الممكن في حالة تفاقم الامور أن يقوم الاتحاد الاوربي برفع شكاوي ضد تركيا في مجلس الأمن، وتطبيق بنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وفرض عقوبات عليها.

وأضاف: في حال اتخاذ تلك الخطوة من قبل الاتحاد الاوربي لن تجد مقاومة أو اعتراض مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان