وزير الدفاع السوداني للبعثات الدبلوماسية: تعاملنا مع التمرد بحسم
السودان - (أ ش أ)
قال وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، إنه تم التعامل مع الأحداث التي اندلعت في الخرطوم وبعض الولايات أمس، بحسم والسيطرة عليها في جميع ربوع البلاد، مؤكدا أن هذه الأحداث لن توقف مسيرة التحول السلمي في البلاد ولن تؤثر على مسيرة التعاون البناء بين المكونين العسكري والمدني في السودان، والتحول الديمقراطي السلمي.
وكان رئيس هيئة الأركان السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين، أعلن اقتحام القوات المسلحة والدعم السريع، مقرات قوات في هيئة العمليات التابعة للمخابرات العامة، تمردت بسبب اعتراض أفرادها على تسوية لمستحقاتهم المالية، بعدما اختاروا إنهاء خدمتهم.
وقدم الفريق أول ركن جمال الدين عمر، وزير الدفاع السوداني، في حضور قيادات في الجيش ووزارة الخارجية السودانية، عرضا للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالسودان حول الأحداث، التي وقعت في بعض المناطق في ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى بعض مناطق محدودة خارج العاصمة، وبعض مناطق إنتاج النفط.
ونقلت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، عن وزير الدفاع قوله إن الأحداث جاءت نتيجة لتطبيق الوثيقة الدستورية، التي تقضي بإعادة هيكلة القوات الأمنية ومن ضمنها جهاز المخابرات الوطني.
وأضاف أن الأحداث التي جرت أمس تسبب بها أفراد من إدارة هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات الوطني، منوها بأنها وحدة ذات طبيعة قتالية، وبعد التحول الذي حدث في البلاد، كان لابد من تفكيكها وإعادة هيكلتها ليكون جهاز المخابرات الوطني مختصا بجمع المعلومات فقط.
وأكد أن أفراد تلك القوات تم تخييرهم إما دمجهم ضمن الجيش، أو قوات الدعم السريع، أو تسريحهم، واختار أغلبهم الخيار الأخير، وشرعت لجنة برئاسة مدير جهاز المخابرات الوطني الفريق أبو بكر دمبلاب بتقديم شرح لإجراء عملية التسريح، وتسليم مكافآت نهاية الخدمة، التي تم احتسابها وفقاً للوائح والقوانين.
وأوضح أن أفراد هيئة العمليات رفضوا استلام المكافآت باعتبارها غير مجزية بالنسبة لهم، فشرعوا في إغلاق الطرقات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في كلٍ من منطقة كافوري والرياض وسوبا في مدينة الخرطوم، ومنطقة كرري في أمدرمان (بولاية الخرطوم)، وهى أماكن معسكرات هيئة العمليات، بالإضافة إلى بعض مواقع إنتاج البترول في كردفان.
وأشار إلى أن لجنة شرعت بالتفاوض مع أفراد هيئة العمليات سلمياً، لكن لم تكلل تلك المساعي بالنجاح، وما كان من أفراد هيئة العمليات، إلا أن قاموا بإطلاق النار عشوائيا، ما اضطر الجهات المختصة لإيقاف حركة الطيران مؤقتا حفاظا على سلامة المواطنين.
من جانبه، عبر عميد السلك الدبلوماسي بالسودان السفير محمد ماء العينين إبراهيم، سفير مملكة المغرب لدى السودان، نيابة عن السفراء المعتمدين، عن شكره لهذا العرض الذي قدمه وزير الدفاع السوداني، وأكد دعم البعثات الدبلوماسية للسودان لإنجاح الفترة الإنتقالية والتحول الديمقراطي في السودان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: