تقرير فلسطيني: شهيد و162 معتقلا وهدم 6 منازل الشهر الماضي
رام الله - أ ش أ
قال مركز وادي حلوة بالقدس إن الشهر الماضي شهد سابقة خطيرة في المسجد الأقصى المبارك، باقتحامه من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه في أول أيام عيد الأضحى، واستشهاد طفل على عتبات الاقصى، كما لاحق وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الفعاليات في مدينة القدس بمنعها بحجة رعايتها من قبل السلطة الوطنية، فيما تواصلت حملات الاعتقالات وسياسة الهدم في شتى أنحاء المدينة.وأشار المركز - في تقريره الشهري عن شهر أغسطس الماضي، الذي رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس - إلى استشهاد الفتى نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً)، وإصابة محمد خضر الشيخ (16 عاماً)، من بلدة أبو ديس بعد إطلاق النار عليهما عند باب السلسلة –أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك-، بعد تنفيذهما عملية طعن لأحد أفراد الشرطة المتمركزين على الباب من الجهة الخارجية، كما أصيب خلال إطلاق النار العشوائي حارس المسجد الأقصى عمران الرجبي برصاصة في الفخد، وأظهرت تسجيلات شرطة الاحتلال حول العملية إطلاق عشرات الرصاصات باتجاه الطفلين وهما مطروحان أرضا دون حركة.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 4 شهداء مقدسيين وهم: جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح منذ شهر اكتوبر 2016، جثمان الشهيد فادي القنبر منذ شهر نوفمبر 2017، شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ شهر مايو 2018، وجثمان الشهيد الطفل نسيم أبو رومي.
وقال المركز إن سلطات الاحتلال حولت باحات المسجد الأقصى إلى ساحة حرب في أول أيام عيد الأضحى (بتاريخ 11/8/2019)، بعد مهاجمة آلاف المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب وملاحقتهم في باحات المسجد الأقصى وأروقته، لتأمين اقتحامات المستوطنين في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، بقرار من رئيس وزراء الاحتلال وقائد شرطة الاحتلال بالمدينة.
وأوضح أن قوات الاحتلال وكبار الضباط والمسئولين في شرطة الاحتلال اعتدوا على المصلين المرابطين عند باب المغاربة "عقب انتهاء صلاة وخطبة عيد الأضحى"، ليمتد الاعتداء إلى كافة المتواجدين في المسجد وإخراجهم بالقوة من كافة الأبواب، ومحاصرة المصلين داخل المصلى القبلي وإغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية، وتنفيذ اعتقالات في الساحات، واستمر الحال على ذلك منذ ساعات الصباح الأولى حتى ساعات بعد الظهيرة.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أن ما جرى في الأقصى أول أيام عيد الأضحى هو كسر لقرار "الاستتيكو" الذي ينص على إغلاق الاقتحامات في الأعياد الإسلامية، وفي خرق آخر أيضا تغيير فترة الاقتحامات الصباحية والتي تتم عادة من الساعة 7:30 حتى 11، بينما بدأت يومها عند الساعة 10:55 صباحاً حتى الساعة 11:40، إضافة الى فترة الاقتحامات بعد صلاة الظهر.
وتمكن 1329 مستوطنا من اقتحام الأقصى في أول أيام العيد، وخصصت سلطات الاحتلال مسارا خاصا للمستوطنين للاقتحام، امتد من باب المغاربة حتى باب السلسلة "عدة أمتار فقط".
وأشارت عيادات المسجد الأقصى المبارك إلى إصابة حوالي 65 شخصاً في المسجد الأقصى، في أول أيام العيد، بينها "كسور وحروق"، وتم نقل 15 إصابة إلى مستشفى المقاصد، وإصابة واحدة إلى مستشفى هداسا عين كارم.
أما إجمالي عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي فقد بلغ 3576 من المستوطنين والطلبة اليهود، وفي تاريخ 15/8 قاد وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري ارئيل اقتحاما للأقصى برفقة عشرات المستوطنين.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى، منذ ساعات عصر يوم 15/8 حتى بعد العشاء، وفي أول ساعتين منعت الدخول إليه، ثم أعادت فتح بعض الأبواب وسمحت لموظفي الأوقاف الإسلامية ولمن هم فوق ال50 عاما بالدخول إلى الأقصى. فيما أدى المصلون "من تقل أعمارهم عن ال50 عاما من الرجال والنساء" صلاتي المغرب والعشاء على أبواب المسجد الأقصى، ورابطوا على أبواب الأقصى رغم قمعهم وملاحقتهم.
وفي 7 أغسطس، اعتدى أفراد شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى، بالضرب المبرح على الحارس مهند إدريس وأصابوه بجروح برأسه خلال تواجده على رأس عمله، كما تم الاعتداء بالدفع على عدد آخر من الحراس.
ولم يسلم مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى من الاعتداءات، وقد تمثلت في شهر آب الماضي باقتحام المصلى وإخراج الفواصل الخشبية "التي تفصل صفوف النساء عن الرجال"، وخزانة الأحذية، ومصادرة "ساعة الكترونية" لمواقيت الصلاة، وإزالة يافطة "مصلى باب الرحمة" عن سطحه من الخارج، إضافة الى مصادرة وتمزيق يافطات تهنئة بعيد الأضحى.
وواصلت سلطات الاحتلال سياسة إبعاد الفلسطينيين عن المسجد الأقصى المبارك، حيث رصد المركز إصدار 21 قرار إبعاد عن الأقصى لشبان وفتية وإناث، وقرارا بإبعاد عن القدس القديمة، ومن بين المبعدين الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: