إعلان

الخارجية: جولة مفاوضات سد النهضة الأخيرة لم تحرز أي تقدم

04:44 م الخميس 26 سبتمبر 2019

سد النهضة

كتبت – إيمان محمود

أكد السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، اليوم الخميس، أن جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت مع إثيوبيا بشأن سد النهضة "لم تحرز أي تقدم ولم تشهد أي نقاشات فنية".

أوضح نائب وزير الخارجية أن جولة المفاوضات الأخيرة التي عُقدت بالقاهرة يوميّ 15 و16 سبتمبر على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث، لم تحرز أي تقدم ولم تشهد أي نقاشات فنية بسبب رفض أثيوبيا النظر في الرؤية المصرية لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وإصرارها على قصر النقاش على الورقة التي كانت إثيوبيا تقدمت بها في 25 سبتمبر 2018.

وعقد السفير لوزا، في 23 و25 سبتمبر الجاري، اجتماعين بوزارة الخارجية مع كل من سفراء الدول العربية وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى القاهرة، وذلك لإحاطتهم علماً بمستجدات المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.، بحسب بيان أوردته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية.

واستعرض السفير لوزا، مجمل الموقف المصري من المفاوضات وعناصر الطرح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة والذي يعد طرحاً عادلاً ومتوازناً ويمكن إثيوبيا من تحقيق الغرض من سد النهضة، وهو توليد الكهرباء، دون الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، وخاصةً مصر التي تعتمد بشكل كامل على النيل لتلبية احتياجاتها المائية.

وأبرز السفير، ما ورد في بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا، والذي تضمن تأكيد مصر على حرصها على تعميق أواصر التعاون مع دول حوض النيل وتفهمها لقيام تلك الدول، ومنها أثيوبيا، ببناء مشروعات على نهر النيل لخدمة خططها التنموية، إلا أن ذلك يجب أن يتم دون الإضرار بمصالح مصر والتي يمثل النيل بالنسبة لها مسألة حياة وقضية وجود.

ودعا السفير لوزا، إثيوبيا للانخراط خلال الاجتماع المزمع عقده مطلع الاسبوع المقبل بالخرطوم للجنة الفنية المعنية بملف سد النهضة، في مفاوضات فنية جادة تتناول الطرح المصري لقواعد ملء وشغيل السد وأية أفكار وأطروحات أخرى قد تساهم في تقريب وجهات النظر، وتساعد على التوصل لاتفاق عادل ومنصف ويراعي مصالح الدول الثلاث.

وكان الرئيس السيسي أكد أنه لن يتم تشغيل سد النهضة بفرض الأمر الواقع، لأن مصر ليس لها مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل.

وقال خلال لقائه، الأربعاء، مع شخصيات مؤثرة داخل المجتمع الأمريكي، إن أي دولة لا يمكن أن تتعرض لمخاطر مثل المخاطر المرتبطة بنقص المياه، إلا إذا كانت في حالة ضعف، مشيرا إلى أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأي إضرار بالمياه سيكون له تأثير مدمر على المصريين، متابعا: "نحن مسؤولون عن أمن مواطنينا".

وشدد على أنه يجب الحفاظ على حصة مصر من المياه، ولذلك تم من خلال الاتفاق الإطاري مع إثيوبيا التفاهم على أسلوب ملء خزان سد النهضة، لكن لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن بلاده تنتهج مبدأ الحوار وتتخذ الطرق الدبلوماسية للوصول لحل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان