إعلان

خبراء مصريون وأمريكيون: المنطقة العربية تقع تحت تهديد الإسلام السياسي

11:36 م الأربعاء 25 سبتمبر 2019

خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاس

نيويورك - (أ ش أ)

أكد خبراء سياسيون مصريون وأمريكيون، أن المنطقة العربية تقع تحت تهديد كبير من جماعات الإسلام السياسي، وقوي إقليمية تقوم بزعزعة الاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر "مصر في شرق أوسط متغير" الذي عقده معهد الشرق الأوسط بواشنطن، بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمشاركة عدد من الخبراء من مصر والولايات المتحدة، وذلك على هامش الاجتماعات الرفيعة المستوي للجمعية العامة بمدينة نيويورك.

وناقش المؤتمر التحولات الجيوسياسية والاستراتيجية في الشرق الأوسط، ومسار الصراعات الإقليمية والتهديدات الناشئة، ومصر في إقليم متغير.

وقال الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية - خلال افتتاح المؤتمر - إن إقليم الشرق الأوسط يمر بمرحلة دقيقة ويشهد أنماطًا مختلفة وغير تقليدية من التهديدات والتفاعلات الجيوسياسية والاستراتيجية، سواء على مستوى وحدات الإقليم، أو علاقاته الإقليمية، أو في علاقة الإقليم بالقوى الخارجية.

وتناول عكاشة التعقيدات التي تمر بها المنطقة ومنها استمرار ظاهرة الدولة المنهارة والمأزومة، والتي تكرست كجزء من تداعيات ما عُرف بالربيع العربي، والصعوبات التي تواجه مشروعات التسوية السياسية في هذه الدول، وإعادة وضعها على مسار الدول الطبيعية، مشيرًا إلى أن تلك التداعيات وتكاليف هذه الظاهرة لم تعد تقف عند الحدود السياسية لهذه الدول.

وأضاف: لازال هناك فاعلين إقليميين يسعون للحفاظ على هذه الحالة وتعميقها، مؤكدًا أن ظاهرة الإرهاب تمر أيضًا بمنعطفات جديدة، فرغم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، لا يمكن الادعاء بإنتهائه كتنظيم أو ايديولوجيا، فهناك مؤشرات تؤكد محاولة التنظيم التأقلم مع مرحلة ما بعد "الدولة"، من خلال بناء استراتيجية جديدة، تضمن له البقاء، وتحقيق المزيد من الانتشار على حدود الإقليم، على نحو يفتح المجال أمام سيناريوهات مختلفة من بينها زيادة حالة التماهي والتنسيق بين التنظيمات الإرهابية الكبرى في الإقليم، أو بين التنظيمات الكبرى والتنظيمات الإرهابية المحلية.

وقال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية "لقد ضاعف من خطورة واستقرار مصادر التهديد بالإقليم سياسات بعض القوى الإقليمية، التي تلعب دورًا معلنًا في توسيع حجم تفاعلات الصراع بالإقليم من خلال أدوات الاستثمار السياسي والمالي والإعلامي، عبر وكلاء محليين من الفاعلين المسلحين من غير الدول، استنادًا إلى ارتباطات طائفية وإيديولوجية.

من جانبه، قال رئيس معهد الشرق الأوسط بول سالم، إن المنطقة تعاني من البحث عن حلول من خارجها أو اعتمادًا على إسرائيل وإيران في حسم الصراعات في المنطقة، مشيرًا إلي ضرورة وجود تحالف عربي بين مصر والسعودية علي وجه الخصوص من أجل وحسم الانقسام العربي الداخلي ودون الاعتماد علي الولايات المتحدة.

وأشار سالم إلى أن تركيا لاعب سياسي ولكنها تمثل إشكالية؛ حيث أن العلاقات المتوترة معها تعمق من كثير من المشكلات، مؤكدًا أن استقرار المنطقة لابد أن يشمل وجود إيران وتركيا وإسرائيل، وأن الموقف الحالي يتطلب تعاملًا مختلفًا وعلى وجه الخصوص سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

بدوره، قال الدكتور عبد المنعم سعيد المستشار الأكاديمي للمركز المصري، إنه بعد عقد من ثورات الربيع العربي ظهرت الدولة الفاشلة والمفككة، وهناك الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين اليوم، ما جعل التركيز أقل على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي فيما صار للقوي الإقليمية تركيا وإيران وإسرائيل تدخلات سلبية في المنطقة.

وأشار الدكتور سعيد، إلي أن العقد الأخير شهد تغير هيكلي كبير مع الظهور القوي لقوى الإسلام الراديكالي، والتي لم يعد بإمكانها الوصول إلي السلطة لسببين أولهما ثورة 30 يونيو 2013 في مصر، وتراجع دور تلك التنظيمات في مصر والمنطقة، وثانيهما استعادة الدولة الوطنية في دول مثل العراق وسوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان