ارتفاع حصيلة قتلى تجدد العنف في إقليم بابوا الإندونيسي إلى 30 شخصا

جاكرتا- (د ب أ):

ذكر مسؤولون إندونيسيون اليوم الثلاثاء أن حصيلة القتلى الناجمة عن تجدد أعمال العنف والشغب في مقاطعة بابوا ارتفعت إلى 30 شخصا.

وأفاد المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية تيتو كارنافيان بأن 26 مدنيا على الأقل قتلوا، معظمهم ليسوا من بابوا، وأصيب العشرات في أعمال شغب في بلدة وامينا أمس الاثنين.

وأحرقت حشود من الأشخاص مبان حكومية ومتاجر أثناء أعمال الشغب التي قال المسؤولون إنها جاءت بسبب شائعات لا أساس لها من الصحة مفادها أن معلما أدلى بتعليقات عنصرية ضد سكان بابوا الأصليين.

وفي حادث منفصل، قُتل أربعة أشخاص بينهم جندي وأصيب 10 آخرون أمس الاثنين في اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب محتجين في جايابورا، التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن وامينا، حسب إدارة الصحة الإقليمية.

ولا تزال مقاطعة بابوا تعاني من اضطرابات استمرت أسبوعين في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر وخلفت خمسة قتلى على الأقل، واندلعت بسبب ما تم اعتباره معاملة قاسية وعنصرية لطلاب من بابوا من جانب أفراد الأمن في جزيرة جاوة.

وفرضت الحكومة قيودا على الانترنت في وامينا أمس الاثنين لمواجهة ما وصفته بأنه انتشار لمعلومات كاذبة.

وأفاد تيتو بأن 22 من القتلى في وامينا كانوا من الوافدين إلى بابوا، والذين قال إنهم حوصروا داخل مبان محترقة أو طعنهم مهاجمون.

وأفاد مسؤول الشرطة في مؤتمر صحفي بأنهم "كانوا من أصحاب المتاجر أو رواد المطاعم وسائقي الدراجات البخارية التي يتم تشغيلها بالأجرة".

واتهم تيتو جماعات من بابوا مؤيدة لانفصال المقاطعة بتدبير العنف لجذب الانتباه الدولي خلال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنعقدة حاليا في نيويورك.

وتشهد المنطقة عمليات تمرد انفصالية محدودة منذ ستينات القرن الماضي.