بعد إفلاسها.. "توماس كوك" البريطانية قد تُباع بشكل كامل أو على أجزاء
كتبت- رنا أسامة:
أعلن ثاني أكبر مُساهم في شركة السياحة والسفر البريطانية "توماس كوك"، أنه سيجري بيع الشركة إما بشكل كامل أو على أجزاء بعد إفلاسها، فيما سيتم النظر في العروض قبل اتخاذ أي قرار بشأن شراء مزيد من الأصول.
وقال ناسيت كوكار، الذي يملك 8 بالمائة في شركة السياحة البريطانية،إن توماس كوك مدينة "ببضع مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية" لشركات تركية وربما لا يجري سدادها بعد بيع الشركة، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
ويرأس كوكار شركة "أنيكس تورز" التركية التي تقدم خدماتها بشكل أساسي للسائحين من دول مثل روسيا وأوكرانيا.
في سياق مُتصل، تقرّر إلغاء حجوزات 25 ألف سائح مصري حتى أبريل 2020، حسبما أفادت شركة بلو سكاي، الوكيل المُشغّل للشركة البريطانية في مصر
وقال حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة بلو سكاي، في بيان أُرسِل إلى رويترز، إن الشركة لديها 1600 سائح في منتجع الغردقة حاليًا. وأضاف البيان "الأعداد المتوقعة لعام 2020 تبلغ 100 ألف سائح" إلى مصر من خلال توماس كوك.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها استأجرت طائرات لإعادة سياح بريطانيين. وقالت في بيان إنه "في أعقاب انهيار توماس كوك وإلغاء كافة رحلاتها، فإن وزير النقل جرانت شابس أعلن أن الحكومة وهيئة الطيران المدني البريطانية استأجرتا العشرات من طائرات التشارتر لإعادة مسافرين إلى البلاد مجانا".
وأضافت "جميع زبائن توماس كوك الموجودين حاليًا في الخارج والذين قاموا بحجوزاتهم للعودة إلى المملكة المتحدة في الأسبوعين القادمين، ستتم إعادتهم إلى الديار في أقرب موعد لحجوزات عودتهم".
ويتعيّن على الشركة إعادة 600 ألف سائح من زبائنها بينهم 150 ألف سائح بريطاني، ما سيُشكّل أكبر عملية من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية، وفق وكالة "فرانس برس".
كانت الشركة الرائدة في مجال السفر منذ 178 عامًا أعلنت إفلاسها رسميًا، الاثنين، بعد فشلها في عطلة نهاية الأسبوع في جمع الأموال اللازمة للإبقاء عليها.
وأوضحت الشركة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أنه "على الرغم من الجهود الكبيرة، لم تسفر المناقشات عن اتفاق بين المساهمين والممولين الجدد المُحتملين". وأضاف البيان "لذلك خلُص مجلس إدارة الشركة إلى أنّه ليس لديه خيار سوى اتّخاذ خطوات للدّخول في تصفية إلزاميّة بمفعول فوري".
ويعمل في الشركة نحو 22 ألف شخص حول العالم ولديها أكثر من 20 مليون عميل. ويُشكّل إفلاسها قاسية لقطاع السياحة الأوروبي، وفق وكالة فرانس برس.
وكانت الشركة تسعى إلى الحصول على تمويل إضافي بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار) بالإضافة إلى ضخ رأس مال جديد بقيمة 900 مليون جنيه استرليني كان قد أُعلِن عنه سابقًا.
وقال فانكهاوزر "عملنا بشكل مُكثّف في الأيام القليلة الماضية لحل القضايا العالقة بشأن اتفاق لتأمين مستقبل توماس كوك من أجل موظفيها وعملائها ومورّديها".
وحاولت الشركة جمع 200 مليون جنيه استرليني (227 مليون يورو) إضافي لتجنب انهيارها، وذلك بعدما واجهت هذه الشركة الرائدة في مجال السفر صعوبات، سببها المنافسة من مواقع إلكترونية خاصة بالسفر وقلق المسافرين من ملف بريكست.
وعند نشر بيانات المجموعة المالية في أبريل الماضي، ألقى رئيسها التنفيذي باللوم على بريكست، الذي أغرق ميزانية الشركة في الديون، وأدى إلى تكبّدها خسائر كبيرة، لأن الزبائن أجّلوا رحلاتهم مع عدم معرفتهم بما سيؤول إليه ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفق فرانس برس.
وسجّلت أسهم الشركة، التي تدهورت في الأشهر الأخيرة ، مزيدًا من التراجع في بورصة لندن الجمعة الماضي. وخسر سهم الشركة 20 بالمائة من قيمته ليسجل 3.6 بنسات قبيل الإغلاق.
فيديو قد يعجبك: