إعلان

من الشرق إلى الغرب.. احتجاجات حول العالم لمكافحة التغير المناخي (صور)

04:24 م الجمعة 20 سبتمبر 2019

كتبت – إيمان محمود:

تشهد عدة مدن أسترالية وأوروبية وأفريقية، اليوم الجمعة، احتجاجات واسعة تطالب بحماية الأرض ومكافحة التغير المناخي، ذلك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل.

يشارك مئات الآلاف من الشباب وطلاب المدارس حول العالم في نشاطات إضراب المدارس من أجل مكافحة التغير المناخي، التي تبدأ اليوم ولمدة أسبوع أُطلق عليه "أسبوع إضراب المناخ العالمي"، إذ يستمر حتى انعقاد الجمعية العامة.

تشمل الاحتجاجات جزر سليمان مرورا بأستراليا وجنوب شرق آسيا وأوروبا وبعض الدول الأفريقية كما أنه من المُقرر أيضًا أن تشهد الولايات المتحدة احتجاجات في مناطق مختلفة.

أستراليا

تحت شعار "إضراب المناخ العالمي"، انطلق المواطنون في 110 بلدة مدينة بكافة أنحاء استراليا، من بينهم مدينة سيدني والعاصمة كانبرا، بحسب ما ذكرته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

تُعتبر هذه التظاهرات هي الأكبر في استراليا منذ عام 2003، إذ يقدر المنظمون أن أكثر عدد المشاركين فيها بحوالي 300 ألف متظاهر، في المسيرات التي انطلقت من الشوارع كافة.

دعا المتظاهرون - معظمهم من طلاب المدارس- الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بغرض خفض انبعاثات الغاز المتسبب للاحتساب الحراري، حيث تعد أستراليا أكبر مصدر في العالم للفحم والغاز الطبيعي المُسال.

آسيا

في قارة آسيا، انطلقت احتجاجات صغيرة في الفلبين وهونج كونج والهند وتايلاند.

ونظمت مجموعة من الشباب مسيرة في العاصمة التايلاندية بانكوك لتقديم خطاب مفتوح يدعو الحكومة إلى التحرك بشأن التغير المناخي. وطالب المحتجون من مجموعة "إضراب المناخ تايلاند" الحكومة بإعلان حالة طوارئ مناخية. وتضم المجموعة مشاركين صغار، بعضهم عمره سبع سنوات.

وجاء في الخطاب المفتوح المقدم لوزير الموارد الطبيعية التايلاندي: "يجب على تايلاند أن تحدد هدفا لاستخدام الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية بالكامل بحلول 2040، وبالتحول عن الوقود الأحفوري والوقف التدريجي لاستخدام الفحم بحلول عام 2025 للحد من الانبعاثات الكربونية".

وداخل حرم جامعة الفلبين في العاصمة مانيلا، احتشدت أعداد من الطلاب وناشطي البيئة والسكان الأصليين من أجل مواجهة أزمة التغير المناخي، ورفعوا لافتات كُتب عليها "ما الذي نريده؟ العدالة المناخية! متى نريدها؟ الآن!".

ومن المقرر إقامة سلسلة احتجاجات في أنحاء البلاد بداية من اليوم وحتى يوم الجمعة المقبل، تنظمها مجموعات بينها "شباب من أجل إضراب مناخي في الفلبين" و"فلبين خالية من المخلفات".

وقالت مجموعة "شباب من أجل إضراب مناخي في الفلبين": "أحد مطالبنا الرئيسية التي توحد جميع هذه الإضرابات، هو دعوة للحكومة الفلبينية إلى إعلان حالة طوارئ مناخية".

أوروبا

في ألمانيا، أفادت الشرطة بأن 17 ألف شخص قد تجمعوا بمدينة فريبورج، الواقعة جنوب غربي البلاد، كما من المخطط إطلاق احتجاجات في المدن الألمانية البالغ عددها 500 مدينة.

ومن المقرر أن تعلن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في وقت لاحق اليوم الجمعة حزمة من التدابير لخفض انبعاثات بلادها من الغازات الدفيئة، بحسب "دويتش فيله".

كما انطلقت اليوم مسيرات شعبية حاشدة في وسط العاصمة النمساوية فيينا؛ بمناسبة بدء أسبوع مكافحة تغير المناخ وذلك بمشاركة 700 بلدية وعدد من المنظمات البيئية.

وقال يوهانس ستانجل الناشط البيئي ومنظم المسيرات - في تصريح اليوم- أن المسيرات هي أكبر نشاط مناخي على الإطلاق، لافتا إلى أنه من الصعب تقدير عدد المشاركين في الفاعليات لأن البلديات أو المقاطعات تنظم أعمالها بشكل لا مركزي ومستقل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح أن المسيرات اليوم تعتبر جزءًا من "أسبوع المستقبل" الدولي الذي يشارك فيه نشطاء في أكثر من 100 دولة خاصة في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية حيث تم بالفعل تنظيم مظاهرات واسعة النطاق اليوم الجمعة.

وأضاف ان أكبر الاحتجاجات والمسيرات سوف تقام يوم الجمعة المقبل بالتزامن مع انطلاق انتخابات البرلمان المبكرة في النمسا وقد وافقت المدارس على الدفع بالطلاب للمشاركة في هذه المسيرات.

ذكر منظمو الاحتجاجات التي يقودها الطلاب في بريطانيا، اليوم الجمعة، ضد سياسات الحكومة بشأن التغير المناخي أنهم يتوقعون أن تجذب حوالي مئتي فعالية في أنحاء البلاد عددا قياسيا من المؤيدين.

وقالت جماعة "إضراب شبابي من أجل المناخ" في تغريدة صباح اليوم: "سيكون هذا أكبر حشد مناخي في المملكة المتحدة، والعالم، على الإطلاق".

وتضم الاحتجاجات فعالية في وسط لندن بالقرب من مقر البرلمان البريطاني، حيث من المقرر أن يخطب زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين في الحشد.

ونشر عمدة لندن المنتمي لحزب العمال، صادق خان، مقطع مصور يعرب فيه عن دعمه للمتظاهرين، قائلاً: "يجب أن ترى الحكومة هذا الإضراب على حقيقته، وهو مطلب لتحرك فوري وطموح".

وتجمع المئات في مدن أخرى، بينها أوكسفورد وكارديف وكمبريدج ويورك ونوتنجهام وليدز وليفربول.

أفريقيا

تم تنظيم مسيرات في العاصمة الكينية نيروبي، وكما انطلقت مسيرات في مدينة جوهانسبرج والعاصمة بريتوريا بجنوب أفريقيا، في وقت نادت فيه الحكومات بمزيد من الدعم من جانب المجتمع الدولي.

ويرى الخبراء أن أفريقيا أكثر القارات عرضة للتغيير المناخي والأقل استعدادًا للتعامل مع الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان