صحيفة إسرائيلية: لقاء ترامب-روحاني سيكون صفعة على وجه نتنياهو
كتبت- هدى الشيمي:
وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في "موقف لا يُحسد عليه"، وما زاد الأمور سوءًا هو أن الأخير لا يستطيع انتقاد "صديقه المُقرب"، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو يواجه "كابوسًا دبلوماسيًا كبيرًا في وقت حرج للغاية"، وهو التحدث عن احتمالية لقاء ترامب مع نظيره الإيراني حسن روحاني في وقت قريب، بالتزامن مع عقد انتخابات في 17 سبتمبر الجاري والتي تُحدد مصير رئيس الحكومة.
قبل صعوده على متن الطائرة المتجهة إلى سوتشي، صباح أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال نتنياهو، في مقابلة مع راديو إسرائيل، إنه يعتقد أن ترامب سوف يواصل سياسته الصارمة في التعامل مع إيران.
وقال إنه يعلم أن الرئيس الأمريكي لم يُخفف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
شدد رئيس حكومة الاحتلال أنه في اليوم الذي أعلن فيه ترامب إقالة لمستشار الأمن القومي جون بولتون، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني.
وقال: "لكن أيضًا لا يمكن التنبؤ بالخطوات التي يقوم بها ترامب، ولا يمكنك أن تُملي على الرئيس الأمريكي من يجب عليه مقابلته ومن لا".
قبل لقائه ببوتين، قال نتنياهو إن تركيزه لا يزال قائمًا على اخراج إيران من سوريا.
أكد نتنياهو أن التقائه ببوتين في هذا الوقت أمر حتمي.
وقال:"نحن نعمل على عدة جبهات لضمان سلامة إسرائيل من التهديدات التي تمثلها إيران من خلال تواجدها في سوريا".
وأضاف: "هدفنا المُشترك الذي لا يزال بعيد المنال هو اخراج كافة القوات الإيرانية من سوريا".
ذكرت يديعوت أحرنوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدا متفائلاً بأن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني، الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2015، والذي يعارضه نتنياهو بشدة.
يعتبر نتنياهو الاتفاق النووي مع إيران "شائن"، ودائماً ما يشيد بالجهود التي قامت بها إدارة ترامب للضغط على طهران ومنعها من تحقيق طموحها النووي.
وقال رئيس حكومة الاحتلال، خلال تصريحاته لراديو إسرائيل، إنه في حالة تغيير الولايات المتحدة لسياستها تجاه إيران، فهو واثق أنها سوف تضع الكثير من الشروط أمام طهران.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية أفادت بعض التقارير الإعلامية بأن الإدارة الأمريكية تعمل على قدم وساق من أجل التخطيط للقاء بين ترامب والرئيس حسن روحاني قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهري الجاري.
وكانت شبكة بلومبرج الإخبارية قد ذكرت أن ترامب أقال مستشار الأمن القومي بسبب سياسته المتشددة إزاء طهران.
ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أيد فكرة تخفيف العقوبات على إيران، لما لها من قدرة على إقناع طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات إلى جانب واشنطن.
إلا أن منوشين نفى صحة هذه التقارير، وقال إن ترامب ليست لديه خطط للقاء روحاني أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقا الشهر الجاري.
وأضاف منوشين، في تصريحات أدلى بها أمس الخميس، أن مثل هذا الاجتماع "غير مخطط له في الوقت الحالي" بالرغم من أن ترامب أوضح أنه "سيجلس مع روحاني دون شرط" لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.
ذكرت يديعوت أحرنوت أن التحدث عن احتمالية عقد لقاء بين ترامب وروحاني في هذا الوقت، سوف يكون بمثابة ضربة قوية لرئيس حكومة الاحتلال، خاصة وأنه يأتي بالتزامن مع إجراء الانتخابات المُقبلة.
قالت الصحيفة العبرية إنه بالنسبة لنتنياهو فإن لقاء كهذا سوف يكون ضربة قاضية لسياسته لعزل إيران دولياً.
وترى الصحيفة أنه في حال عقد لقاء بين ترامب وروحاني، وإذا اقترن الأمر بتخفيف العقوبات على طهران، فإن ذلك سوف يكون تذكيرًا للجميع على مدى تقلب ترامب، ومدى صعوبة توقع أفعاله.
فيديو قد يعجبك: