"هاربة أم قيد الإقامة الجبرية".. أين زوجة البشير الثانية؟
كتبت – إيمان محمود:
منذ سقوط الرئيس السوداني عمر البشير، كثرت التساؤلات عن أفراد عائلته التي لم تتوفر الكثير من المعلومات القاطعة عنهم، ومن بينهم؛ زوجته الثانية وداد بابكر، التي مازال الغموض يلف مصيرها.
وظلّت التكهنات بشأن هروب وداد البشير خارج البلاد دون أن ينفيها أو يؤكدها أحد مسؤولي المجلس العسكري الانتقالي الذي تولّى زمام الأمور في البلاد منذ ذلك الوقت.
اليوم، نشرت صحيفة "تاسيتي نيوز" أنباء تفيد بأن السلطات السودانية وضعت وداد البشير تحت الإقامة الجبرية داخل منزلها، وذلك منذ سقوط زوجها في 11 أبريل الماضي.
ونقلت الصحيفة السودانية عن مصادر -لم تكشف هويتها- قولها إن "وداد وضعت قيد الإقامة الجبرية في منزلها بحي كافوري في العاصمة الخرطوم، ووضعت لها حراسة عسكرية مشددة".
كما تحدثت الصحيفة عن أن سلطات سجن كوبر سمحت لوداد البشير بزيارة زوجها في محبسه، عقب عيد الأضحى الماضي، وذلك برفقة أبنائها.
وتعتبر قصة زواج البشير من وداد واحدة من أغرب قصص الزواج في عالم السلطة، إذا إنه كان متزوجًا من فاطمة خالد، إحدى قريباته، التي كشفت أن البشير تزوج عليها وداد، بينما كانت تتلقى عزاء والدتها.
وتضاربت المعلومات خلال الفترة الماضية بشأن زوجة البشير الثانية التي توارت عن الأنظار منذ اندلاع المظاهرات في ديسمبر 2018.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "التيار" السودانية، أن زوجة البشير، وشقيقه عبد الله، تقدما بطلب إلى حكومة جنوب السودان، من أجل المغادرة منها إلى مدينة دبي في الإمارات.
وقالت الصحيفة إن الحكومة في جوبا رفضت منحهما إذنًا بالمغادرة، وطالبتهما بالعودة إلى الخرطوم، والسفر عبرها.
وأضافت الصحيفة أن وداد بابكر وصلت إلى جوبا قبل سقوط نظام البشير بيوم، بصحبة أبنائها، فيما وصل عبد الله البشير قبل السادس من أبريل للقاء بعض شركائه".
فيما نفى أتينج ويك أتينج السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، أن تكون لدى جوبا أي فكرة عن مكان وداد.
وتمتعت الزوجة الثانية للبشير، بنفوذ واسع خلال فترة حكمه، وتتهمها المعارضة السودانية بالفساد، وأنها تضع يديها على أراضٍ وأملاك شاسعة، إضافة إلى أرصدة تقدر بمئات الملايين من الدولارات في بنوك أجنبية، وأنها استمدت قوتها ونفوذها بصفتها السيدة السودانية الأولى.
وفي عام 2014 كشف تقرير نشره مركز "جنوب كردفان" الإعلامي، أن وداد بابكر تمتلك ثروة طائلة تم وضعها في مصرف بريطاني ضمانًا للمستقبل".
ونسب المركز إلى وداد قولها إن تلك "الأموال تعود إلى زوجها السابق"، لكنه يفنّد هذا الادعاء بالقول إنها "كانت تسكن في أحد البيوت الحكومية القريبة من جهاز الأمن، وهو سكن متواضع للغاية".
أضاف المركز: "في الغالب زوجها لم يمكث معها طويلًا، فقد كان معظم وقته في مناطق العمليات العسكرية. فمن أين لوداد هذه الثروات المنقولة والمشاريع العقارية والمنتجعات السياحية؟".
فيديو قد يعجبك: