مجلس سوريا الديمقراطية يرفض بيان أستانة 13
دمشق - ( د ب أ):
رفض مجلس "سوريا الديمقراطية" مسد البيان الختامي لمحادثات أستانة 13 التي اختتمت يوم الجمعة الماضي في العاصمة الكازاخية( نور سلطان) بحضور وفدين من الحكومة السورية والمعارضة ورسيا وايران وتركيا والعراق ولبنان بصفة مراقب.
وقال المجلس ، في بيان اليوم الاثنين تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه :" إننا في مجلس سوريا الديمقراطية، في الوقت الذي نرحب فيه باي قرار من شأنه إنهاء الحرب وتجنيب المدنيين ويلات ومآسي الحرب، فإننا نرى أن مثل هذه المبادرات الدولية لم تنجح في الإحاطة بكامل الوضع السوري ولا تراعي مصلحة سوريا كجغرافية واحدة، إذ أنها تحاول نقل الصراع من منطقة إلى أخرى، خصوصا وأن منطقة شمال شرق سوريا باتت بالنسبة للسوريين أكثر الملاذات أماناً، كما أنها أكثر المناطق التي شهدت استقرارا رغم الحروب الكبيرة التي خاضها أبناؤها ضد الإرهاب وإنجازهم للانتصارات العسكرية على تنظيم داعش".
وأتهم البيان تركيا بـ "استمالة جولات استانة لصالحها وتستمر في لعب التضليل وتصر على ارتكاب المجازر وممارسة التطهير العرقي بحق شعوب المنطقة، فالدولة التي تهدد أمن المنطقة بشكل يومي، لا يحق لها اطلاق تهمة الارهاب على القوات المشكلة والمدعومة من قبل حاضنة شعبية واسعة تقدر بالملايين ".
وأضاف البيان أن " مجلس سوريا الديمقراطية يأسف لتجاهل بعض الأطراف الدولية مثل هكذا حقائق، فالنظام التركي لم يظهر يوما قلقه ازاء تواجد تنظيمي جبهة النصرة وداعش الارهابيين على حدوده ، بينما يحشد كل قوته لمحاربة مشروعنا وما يحمله من رؤية ديمقراطية لمستقبل سوريا، حيث هدفنا الوصول إلى سوريا الموحدة الديمقراطية التعددية، وقوات سوريا الديمقراطية هي قوات دفاع عن الوجود السوري بتنوعه الثقافي والقومي".
وقال البيان :"كل ما تقوم به تركيا هي محاولات لخداع الرأي العام، ومحاولات لاستدراج مختلف الأطراف الفاعلة بهدف اشراكهم في الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق الانسانية".
وترفض تركيا مشاركة مجلس "سوريا الديمقراطية" في المباحثات الدولية حول سوريا من مؤتمر جنيف الى استانة.
وأكدت الدول المشاركة في جلسة أستانة 13 عزمها الوقوف في وجه الأعمال الانفصالية الرامية لتقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.
وتزامنت التطورات السياسية في أستانة 13 مع حراك تركي تجاه مناطق شمال شرق سورية متمثل باستعدادات للقيام بعملية عسكرية منفردة لتحقيق المنطقة الأمنة في مناطق شرق الفرات، بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولي السيطرة عليها، وإخراج التنظيمات التي تعتبرها تركيا إرهابية منها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس إنه حسم أمره تجاه عملية شرق الفرات، وإنه لا يمكنه التزام الصمت أمام الهجمات على بلده " سندخل إلى شرق الفرات كما دخلنا إلى عفرين وجرابلس والباب بشمال سوريا وأنه أخبر روسيا والولايات المتحدة بذلك"، الأمر الذي حذرت منه واشنطن في بيان اليوم.
فيديو قد يعجبك: