هل فشلت إيران في إطلاق قمرها الصناعي؟

كتبت – إيمان محمود:

انتشرت الأنباء عن فشل إيران في إطلاق القمر الصناعي "ناهيد 1"، أمس الخميس، بعد أن نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إيراني لم تكشف عن اسمه قوله "إن صاروخا إيرانيا انفجر على منصة الإطلاق في مركز الإمام الخميني الفضائي في شمال إيران قبل إطلاقه يوم الخميس.

وكان من المقرر إطلاق الصاروخ رغم التحذيرات الأمريكية لإيران لتجنب مثل هذه الأنشطة.

وقال المسؤول الإيراني لرويترز بعدما طلب عدم نشر اسمه "كان بسبب بعض المشكلات الفنية وانفجر لكن علماءنا الشبان يعملون على إصلاح المشكلة". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

كما نشرت شركة "بلانيت لاب" صورًا تم التقاطها بالأقمار الصناعية، أظهرت آثار لانفجار صاروخ إيراني على منصة الإطلاق في مركز الإمام الخميني الفضائي في شمال إيران قبل إطلاقه يوم أمس الخميس.

وأظهرت الصور عمودا من الدخان الأسود يتصاعد فوق منصة الإطلاق.

وأطلقت إيران أول أقمارها الصناعية "أمل" في 2009 وأطلقت أيضا قمرها "رصد" في المدار في يونيو 2011، كما قالت إنها وضعت في 2012 إنها قمرها الصناعي الثالث محلي الصنع "وعد" في المدار بنجاح.

طهران تنفي

رد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني "محمد جواد آذري جهرمي"، اليوم الجمعة، على هذه الأنباء، قائلاً إن القمر الصناعي الإيراني "ناهيد-1" يمضي قدمًا في مسار الاختبارات الناجحة، نافيا فشل الجهود في هذا الشأن.

ونشر "آذري جهرمي" تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، نفى خلالها "الشائعات" المثارة حول فشل جهود إيران في إعداد قمر "ناهيد-1" الصناعي؛ مؤكدا ان هذا القمر بات يتقدم في مسار الاختبارات بصورة جيدة بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

ودعا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الصحفيين في تغريدته لمشاهدة هذا القمر الصناعي في المختبر.

وكان "آذري جهرمي" أعلن في وقت سابق، ان مهام القمر الصناعي "ناهيد-1" تتعلق بمجال الاتصالات ومن المقرر أن يستقر في مداره على بعد 250 كم عن سطح الأرض.

وأشار الوزير الايراني إلى أن مدة صلاحية هذا القمر الصناعي تبلغ شهرين ونصف، وأنه بالإضافة إلى انجاز مهامه في مجال الاتصالات، سيقوم باختبار التقنية الحديثة المطورة من قبل العلماء الإيرانيين في فتح وإغلاق الخلايا الشمسية المتحركة في مدار الأرض، كما انه يتمتع بإمكانية التقاط الصور.

وكان جهرمي قال إن إيران ستطلق ثلاثة أقمار صناعية في المدار بحلول مارس رغم الضغط الأمريكي لكبح برنامجها للصواريخ الباليستية.

وتخشى الولايات المتحدة أن تستخدم إيران التكنولوجيا البالستية بعيدة المدى، المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في المدار، في إطلاق رؤوس حربية نووية.

وتنفي طهران اتهام الولايات المتحدة بأن هذا النشاط غطاء لتطوير صواريخ باليستية.