لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مُفاجئة وغير مُعلنة".. ماذا جرى في زيارة ولي عهد أبوظبي إلى السعودية؟

03:09 م الثلاثاء 13 أغسطس 2019

زيارة ولي عهد أبوظبي إلى السعودية

كتبت- رنا أسامة:

تصدّرت الأزمة في اليمن مُباحثات ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء جرى في قصر منى بمكة المكرمة، أمس الاثنين، في إطار زيارة مُفاجئة وغير مُعلنة إلى السعودية.

ووصل الشيخ محمد بن زايد، أمس الاثنين، إلى المملكة تزامنًا مع تصاعُد الأوضاع في مدينة عدن اليمنية إثر سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يدعو إلى انفصال الجنوب عن عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده السعودية في اليمن وتشارك فيه الإمارات.

كان في استقبال ولي عهد أبوظبي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وسفير الإمارات لدى المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان، ومدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة أحمد بن عبدالله بن ظافر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وتأتي الزيارة غداة استقبال العاهل السعودي وولي عهده، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، لبحث آخر التطورات في مدينة عدن.

"خندق واحد"

استعرض الجانبان، خلال اللقاء، مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين والذي يرتكز على مقومات متعددة، أساسها التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة، بجانب توافق الرؤى والمواقف تجاه مختلف القضايا.

كما تطرّقا إلى مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، إضافة إلى التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن شعوبها واستقرارها، بجانب بحث عدد من القضايا التي تهم البلدين، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

1

وشدّد الشيخ بن زايد، خلال اللقاء، على أن "الإمارات والسعودية تقفان في خندق واحد بمواجهة القوى التي تهدد أمن المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء".

وأكد أن "المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، لما تمثله من ثقل وتأثير كبيرين على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تتسم بها سياستها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين من حكمة واتزان وحسم وعزم "، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

"دعوة للحوار"

وحول الوضع في اليمن، شدّد بن زايد على "التوافق بين البلدين على المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن"، داعيًا الفرقاء في اليمن إلى "اغتنام فرصة الحوار في السعودية، وتغليب لغة العقل والحوار، والتعامل الإيجابي مع الدعوة من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا".

وقال إن "التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية قام، منذ تشكيله في عام 2015، بدور تاريخي ووقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن، وعمل ولا يزال من أجل يمن ينعم شعبه بالتنمية والتقدم، وسيظل التحالف العربي إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وكل ما يحقق مصالحه في حاضره ومستقبله".

2

وأعرب عن "تقديره للحكمة التي أبدتها السعودية في دعوة الأطراف اليمنية في عدن إلى الحوار في المملكة"، مؤكدًا أن "هذه الدعوة تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطارا مهما لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أي خلافات بين اليمنيين".

بدوره، رحّب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بالجهود التي تقوم بها المملكة لرعاية وبدء عملية حوار حقيقي وبناء. وأبدى في بيان استعداده للمشاركة في "أي نوع من النقاش يحمي مكتسبات الجنوب، ويضمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية صنع القرار".

وأضاف البيان: "كما أكدنا من قبل، فإن أفضل طريقة لتأمين صفقة سياسية دائمة هي من خلال مسار سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، يضمن إدراج القضية الجنوبية في جدول أعمال أي مشاورات في المستقبل".

كان المجلس الانتقالي الجنوبي شريكًا للحكومة اليمنية على مدار السنوات الأربع الماضية في الحرب ضد الحوثيين، بيد أنه تحرك مؤخرا للسيطرة على عدن واتهم الحكومة اليمنية بالتحالف مع الإخوان المسلمين في اليمن، في إشارة إلى حزب الإصلاح.

وفي وقت سابق الأحد، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، استعداده للعمل مع المملكة لإدارة الأزمة الحالية في عدن وتبعاتها. وقال الزبيدي إنه يقف إلى جانب التحالف العربي ضد الوجود الإيراني في المنطقة.

وأعلن عزمه حضور الاجتماع، الذي دعا له العاهل السعودي بشأن الأوضاع في اليمن، مُشيرًا إلى أن أحداث أغسطس التي وقعت في عدن ووصفها بـ"المؤسفة" فُرِضت على المجلس الانتقالي الجنوبي.

كانت وزارة الخارجية اليمنية اتهمت، السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ انقلاب على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في عدن. وقال نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي إن "ما يحصل في العاصمة المؤقتة (عدن) من قبل المجلس الانتقالي هو انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية".

يأتي ذلك فيما تشهد العاصمة المؤقتة عدن منذ الأربعاء الماضي اشتباكات عنيفة بين الحماية الرئاسية وقوات "الانتقالي الجنوبي"، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين. واندلعت الاشتباكات، غداة دعوة نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك قواته إلى مهاجمة قصر المعاشيق الرئاسي، والسيطرة عليه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان