شهادت حية عن انتهاكات الحوثي في ندوة حول أوضاع حقوق الإنسان باليمن
القاهرة – مصراوي:
نظم المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، الإثنين، ندوة بشأن تطورات الأوضاع الإنسانية في اليمن، في محاولة لإبراز ما ترتكبه المليشيات الحوثية في البلاد.
وصرح أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي، أن الهدف من الفعالية الجانبية هو تحليل أوضاع حقوق الإنسان في اليمن من خلال إبراز الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها مليشيات الحوثي من خلال شهادات حية موثقة من حقوقيين يمنيين متواجدين على الأرض.
كما اعتمد المنتدى، بحسب بيان رسمي، على عملية رصد وتوثيق للانتهاكات الجسيمة في حق الأطفال والصحفيين والناشطين والتي ترتقي إلي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وتتنوع ما بين تجنيد الأطفال وأستخدام المدنيين كدروع بشرية زراعة الألغام في المناطق الآهلة بالسكان .
افتتح نصري الندوة بتسليط الضوء على الوضع الحقوقى والإنساني في اليمن بجانب انتهاكات الحوثيين أبرزها "تجنيد الأطفال واستخدام المدنيين كدروع بشرية وارتكاب عمليات قتل جماعية كمأساة منطقة حجور شمال محافظة حجة في يناير 2019 والتي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا معظهم من النساء والأطفال".
ومن جانبها أكدت مواهب الحمزي، عضو فريق الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية عبر مداخلتها بعنوان "تدمير المناهج التعليمية وتعزيز الأمية " التطرق الى الأضرار البالغة التي تعرضت لها العملية التعليمية في اليمن، والتي شملت المؤسسات التربوية والتعليمية بسبب انقلاب المليشيات الحوثية التي تسببت في الكثير من الإنتهاكات التي طالت التعليم.
وأضافت الحمزي أن أكثر من 16 الف معلم و 750 الف طالب نزحوا الى المناطق المحررة هروباً من ويلات الحرب، وأشارت إلى أن الطلاب في اليمن تعرضوا لانتهاكات خطيرة "لتغيير معتقدهم وفرض أفكار دخيلة عبر تغيير المليشيات الإنقلابية للمناهج الدراسية، وقيامهم بالنيل من القيم وتغيير المقررات الدراسية مذهبياً وطائفياً، وإعتبرت الحمزي أن تلك الممارسات الحوثية تعد أخطر سلاح تستخدمهُ المليشيات بجانب سلاح الموت".
من جهته استعرض رامز المقطري ناشط حقوقي يمني في مداخلته بعنوان "عندما تصبح الطفولة هدفا للقتل " حجم الدمار الذي شمل كل مقدرات البلد وبنيته التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع وخلق الأحقاد التي سيكون لها تبعات مستقبلية كارثية.
كما استعرض المقطري نماذج لأطفال كانوا ضحايا الحرب في اليمن، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية تجاه "كل الأعمال الجنائية اللا إنسانية التي تمارس ضد أطفال اليمن وإتخاذ قرارات رادعة تجنب الأطفال والمدنيين العزل أي أشكال القتل المتعمد."
أما الأستاذ عبدالرحمن النضيري، عضو فريق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية رئيس منظمة السلام والمبادرة الإنسانية، رئيس جمعية الصداقة الكينية اليمنية فقد أوضح في مداخلته المعنونة "الأطفال دروع بشرية من المدارس إلى المتارس" كارثية استخدام قوات الحوثي للأطفال كجنود حيث قدر عدد الأطفال بنحو ثلث المقاتلين في اليمن، وتطرقت المداخلة الى أساليب المليشيات الحوثية لاستقطاب الأطفال واستغلالهم في الحرب.
وناشد النضيري المجتمع الدولي بأن يُفعل قوانين منع تجنيد الأطفال من قبل مليشيات الحوثي وإنقاذ أطفال اليمن.
فيديو قد يعجبك: