بعد قرن من الأزمة.. الكويت والسعودية تتشاوران بشأن "المنطقة المقسومة"
القاهرة - (مصراوي):
قال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم إن زيارة وزير الدولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية إلى البلاد تأتي في إطار استكمال التشاور حيال استئناف الانتاج النفطي في المنطقة المقسومة.
وأوضح المزرم أن زيارة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الكويت، تأتي في إطار استكمال التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين لإعادة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة بالجنوب وذلك بعد استيفاء كل الأمور الفنية المطلوبة من الجانبين،بحسب وكالة الأنباءالكويتية (كونا).
وبدأت مشكلة هذه المحايدة منذ نحو قرن، ففي عام 1922 سعت كل من السعودية والكويت إلى الحصول على أحقية تبعية المنطقة الحدودية، التي تمتد على طول المنطقة الصحراوية في الخليج، إلا أن الوضع بقي عالقا لسنوات طويلة، وبسببها يتعطل إنتاج النفط من حقلي "الخفجي والوفرة" الواقعين فيها.
كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد استقبل في وقت سابق من اليوم الأمير عبدالعزيز بن سلمان والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
كانت وكالة "بلومبرج" للأنباء قد ذكرت مطلع الشهر الجاري نقلا عن مصادر مطلعة أن السعودية والكويت أصبحتا أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق لاستئناف إنتاج النفط في "المنطقة المقسومة" (المنطقة المحايدة) بين الجارتين، وذلك بعد تحقيق انفراجة في محادثات جرت مؤخرا.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إنه رغم أن البلدين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي، فإن اجتماعا عُقد مؤخرا شهد تحقيق تقدم كبير في القضايا المتعلقة بالسيادة والتي كانت السبب في إفشال المفاوضات السابقة.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يخرج أي إنتاج من المنطقة منذ إغلاق حقولها بعد خلافات بين البلدين عامي 2014 و2015 . كما تجدر الإشارة إلى أنه يمكن ضخ نحو 500 ألف برميل يوميا من النفط من هذا الشريط الصحراوي القاحل الواقع بين الجانبين، وهو ما يعادل كامل إنتاج الإكوادور (العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك).
فيديو قد يعجبك: