إعلان

"يديرها فريق غير مؤهل".. حنان عشراوي: "صفقة القرن" محكوم عليها بالفشل

11:56 م السبت 08 يونيو 2019

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا

كتب – محمد عطايا:

من السخرية أن يتولى مجموعة من الرجال المدفوعين أيدلوجيًا، وعلى صلات وثيقة بالرئيس الأمريكي ودولة الاحتلال الإسرائيلي أن يصيغوا "خطة سلام" للشرق الأوسط، ذلك بحسب ما ذكرته حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

عشراوي أكدت في مقال بموقع "نيوزويك" الأمريكية، أنه لا يمكن الوثوق بذلك المزيج المتحيز، لقيادة أي نوع من السلام في الشرق الأوسط.

ومنذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حكم البلاد، وبدأ الترويج لما تسمى إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، وهي خطة سلام مزعومة "لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، هو شخص يفتقر للخبرة السياسية، عينّه والد زوجته كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط، إلا أنه غير مؤهل وسط مجموعة غير مؤهلة لتحقيق ما يزعم ترامب أنها "خطة للسلام".

وأكدت أن الفريق الأمريكي المكون من جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس للسلام، وديفيد فريدمان، سفير واشنطن في تل أبيب، وجاريد كوشنر، يجسد خروجًا كبيرًا على النهج الأمريكي، نظرًا لتحيز الإدارة الحالية بشكل واضح تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت عشراوي أن "فريق السلام" التابع لترامب عالق في "الحقبة الاستعمارية" عندما كان إخضاع الشعوب الأخرى مبررًا بسبب الادعاء العنصري بأنهم غير قادرين على الحكم بأنفسهم، ويجب أن يكونوا ممتنين لإعانات "أسيادهم"، وأنهم بحاجة لإثبات أنهم يستحقون الحرية والإنسانية، مثلما أدعى كوشنر في إحدى مقابلاته التلفزيونية.

وترى عضو منظمة التحرير الفلسطينية، أن واشنطن تناقض القانون الدولي، بإعلان بعض المسؤولين إن فلسطين غير قادرة على إدارة دولتها، لافتة إلى أن حق تقرير المصير حق عالمي مطلق وغير مشروط.

وبموجب القانون الدولي، اعترف المجتمع الدولي مرارًا بحق فلسطين في تقرير مصيرها، إلا أن الإدارة الأمريكية –بحسب عشراوي-ترفض ذلك الاعتراف، وتستمر في تحدي القوانين الدولية، لتحقيق المصلحة الكبرى لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

واستمرت الولايات المتحدة في تحدي القوانين ونصرة دولة الاحتلال دون وجه حق، بإصدار -بحسب عشراوي- قرارات أحادية الجانب مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في قرار رفضه المجتمع الدولي.

كما أغلقت الإدارة الأمريكية مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن والقنصلية الأمريكية العامة في القدس، فضلاً عن وقف تمويل المجتمع المدني الفلسطيني والمستشفيات والبنى التحتية، في قرارات تهدف جميعها -بحسب عضو منظمة التحرير الفلسطينية- إلى إضعاف الفلسطينيين وإجبارهم على الخضوع والاستسلام.

أكدت أن تلك القرارات أثرت سلبًا على ملايين الفلسطينيين الذين أصحبوا على شفا مجاعة، فضلًا عن معانتهم من النقص الحاد للدواء والمعونات الإغاثية.

وأوضحت عشراوي أن قرار الرئيس الأمريكي بعقد "ورشة السلام"، التي تعد الشق الأول لـ"صفقة القرن"، وتقام في البحرين، الشهر الجاري، تتبع "منطق معيب"، حيث أن التصريحات الرسمية أكدت أن الهدف منها حث الدول على الاستثمار في فلسطين، إلا أن الحقيقية هي أنها عبارة عن مكافأة وإدماج الاحتلال الإسرائيلي ماليًا وسياسيًا في المنطقة، وتجاهل السياق القانوني والسياسي لتل أبيب الذي يحرم فلسطين من إمكاناتهم الاقتصادية وحقوقهم السياسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان