إعلان

آلاف المتظاهرين في التشيك يطالبون باستقالة رئيس الوزراء

11:23 م الثلاثاء 04 يونيو 2019

تظاهرات في التشيك - أرشيفية

براغ (د ب أ)

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة التشيكية براغ، اليوم الثلاثاء، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أندريه بابيش، في واحدة من أكبر المظاهرات السياسية التي شهدتها البلاد منذ سقوط الشيوعية.

وتركزت المظاهرات حول ميدان وينسيسلاس، الذي كان أيضا مركزا للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد أثناء الثورة المخملية عام 1989.

وتم تنظيم الاحتجاجات بواسطة مبادرة "مليون لحظة من أجل الديمقراطية" التي ذكرت ان عدد المشاركين وصل إلى 120 الف شخص. وردد المتظاهرون هتافات "الخزي.. الخزي"، ورفعوا لافتات عليها عبارة "بابيش في السجن".

وتعهد رئيس الوزراء المليادير أندريه بابيش بالبقاء في السلطة رغم الادعاءات بأنه تربح بشكل غير مشروع من أموال خاصة بالاتحاد الأوروبي في صفقاته التجارية.

ويتزعم بابيش 64 عاما، حزب "أنو" /وتعني نعم/ الشعبوي، وهو مؤسس امبراطورية تجارية ضخمة تعمل في مجالات مثل الزراعة والغذاء والاعلام.

ورغم أنه قام بإخضاع شركته القابضة "أجروفيرت" لإدارة صندوق استثمار مستقل عام 2017، إلا أن المنتقدين اتهموه بالاحتفاظ بسيطرته على الشركة بشكل غير مباشر، كما أفاد تحقيق مبدئي للاتحاد الأوروبي نشرته وسائل الاعلام التشيكية الأسبوع الماضي بأنه بابيش خالف قواعد تضارب المصالح.

ومن الممكن أن يطالب الاتحاد الأوروبي الآن باسترداد 4ر17 مليون يورو (4ر19 مليون دولار)، كان قد دفعها لشركات تنتمي إلى مجموعة أجروفيرت التي يبلغ إجمالي عدد العاملين فيها قرابة ثلاثين ألف شخص.

وذكرت إحدى المشاركات في المظاهرات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يتعين تقديم بابيش للمحاكمة، وقالت إنها لا تصدق رئيس الوزراء رغم أنه ينفي ارتكاب أي أخطاء.

ورفض بابيش، الذي يقود حكومة أقلية منذ أواخر 2017، مطالب المعارضة له هذا الاسبوع بإجراء تصويت بالثقة في البرلمان.

ووصف بابيش تحقيق الاتحاد الأوروبي الذي تم تسريبه بأنه "هجوم على الجمهورية"، وتهديد للشركات التشيكية.

وقال بيتر فيالا زعيم الحزب الديمقراطي المدني المعارض إن "الشخص الوحيد الذي يهدد البلاد هو رئيس الوزراء نفسه، وهو يسبب لنا الخزي على الصعيد الدولي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان