إعلان

كيف استخدم ترامب المنطقة منزوعة السلاح للحرب والسلام؟

05:35 م الأحد 30 يونيو 2019

دونالد ترامب في المنطقة منزوعة السلاح

كتبت- هدى الشيمي:

في عام 2017، خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سرًا إلى السير مباشرة إلى الحدود الكورية الشمالية، لكي يؤكد لزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن واشنطن ستتصدى لنظام بلاده الوحشي، وبعد عامين دعا ترامب كيم، علنًا، إلى الالتقاء في نفس المكان، من أجل المصافحة ومناقشة المستقبل البلدين.

قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية إن هذا التحول الدراماتيكي الذي شهدته العلاقات بين كيم وترامب خلال عامين ونصف العام، يُظهر كيف تمكن الرئيس الأمريكي استخدام الموقع الرمزي شديد الأهمية لأغراض مُختلفة.

وذكرت المجلة الأمريكية، في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الرحلة الأولى التي كان من المفترض أن يقوم بها ترامب كانت سيئة للغاية، ما دفع سارة هاكابي ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إلى تجاهل إخبار الصحفيين إلى أين يذهبون، ثم كتب الرئيس الأمريكي عن الرحلة في تغريدات عبر تويتر في وقت لاحق.

كان الهدف من الرحلة الأولى، حسب المجلة الأمريكية، هو التأكيد على صدق ترامب، وبث الخوف في نفس كوريا الشمالية، لاسيما وأنها جاءت بعد ثلاثة أشهر من تصريحات ترامب بأنه سيتعامل مع بيونجيانج بـ"النار والغضب"، إذا استمرت في اختبار أسلحتها النووية.

على النقيض كانت الرحلة الثانية، إذ لفتت المجلة الأمريكية إلى أن ترامب أكد على تحسن العلاقات مع كوريا الشمالية، ووصف كيم بـ"الصديق"، مُشيراً إلى اتفاقهما على استئناف المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، ونزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية.

يأتي هذا الحدث التاريخي في الوقت الذي أطلق فيه ترامب حملة الانتخابية للرئاسة عام 2020، أشارت المجلة إلى محاولة الرئيس الأمريكي بالتفاخر بمهاراته الدبلوماسية التي أوقفت حرب حرب شبه مؤكدة مع كوريا الشمالية، ليغدو أول رئيس أمريكي في منصبه يتجاوز الحدود ويصل إلى بيونجيانج.

بدا وكأن ترامب يستمتع بهذه اللحظة الدراماتيكية، وقال في تصريحات صحفية في وقت لاحق: "لقد لاحظت أن الكثير من الناس في كوريا يبكون"، في إشارة إلى عدم تصديقهم للحدث التاريخي الذي تعيشه البلدان.

قال ترامب للصحفيين، اليوم الأحد، تعليقاً على زيارته لكوريا الشمالية "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم".

رافق مون جاي إن، الرئيس الكوري الجنوبي، ترامب خلال تواجده في المنطقة منزوعة السلاح. وتعليقاً على هذا الأمر، قال مايكل جرين، موظف سابق في مجلس الأمن القومي، إنه بدا أن جاي إن وترامب قد اتفقا أخيراً على السياسة المتبعة في التعامل مع بيونجيانج، وأضاف: "أصبح الزعيمان يتحدثان بنفس اللهجة، ويملكان نفس الرؤى والأحلام".

وقالت جونغ باك، الضابطة السابقة في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، والتي قادت عمليات جمع وتحليل بيانات متعلقة بقضايا شبه الجزيرة الكورية، إن زيارة ترامب للمنطقة تهدف إلى تحقيق رغبته في أن يراه العالم بطلاً.

وتعثرت المفاوضات الأمريكية الكورية الشمالية في فبراير الماضي، عندما رفض ترامب رفع العقوبات المفروضة على بيونجيانج خلال القمة الثانية التي جمعته بكيم جونج أون في هانوي، ما دفع الطرفين إلى إنهاء القمة في وقت مُبكر.

ومنذ قمة هانوي لم يتوقف التواصل بين ترامب وكيم، إذ تبادل الزعيمان الخطابات الودية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان