إعلان

"شتائم وتهديد وهروب".. تفاصيل لحظة اعتقال البشير

12:13 م الأربعاء 26 يونيو 2019

البشير

كتبت- رنا أسامة:

روى عضو المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق رُكن ياسر العطا، تفاصيل الدقائق الأولى لاعتقال الرئيس السابق عُمر البشير من منزله بضاحية كافوري في مدينة الخرطوم بحري السودانية.

وقال العطا في حوار مع صحيفة "الانتباهة" السودانية، إنه وقع الاختيار على الفريق عبدالفتاح البرهان لإخطار البشير في 11 أبريل الماضي بضرورة التنحّي عن الحُكم لتهدئة الأوضاع في الشارع السوداني.

وبسؤاله عن سبب اختيار البرهان، الذي يرأس حاليًا المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، أجاب العطا: "لأننا كُنا نضعه (على رأس الشغلانة)".

وأوضح العطا أنه بمجرد إبلاغ البشير بهذا الأمر، احتجّ على الأمر في البداية وهمّ يوجّه شتائم لبعض القيادات المُقرّبة من البرهان، متوقعًا أن تقف معه بعض الشخصيات. عقب ذلك، ذهبت قوات عسكرية إلى منزل البشير واعتقلته.

وعن لحظة اعتقال البشير وشقيقه عبدالله من منزل الأول، روى العطا أن الرئيس السوداني السابق بدا عاديًا ولم يتحدّث مُطلقًا، فيما حاول شقيقه المُقاومة وقال للعطا: (الدوشكا حتدور)، فردّ البشير على شقيقه: "يا عبدالله اسكت"، ثم نُقِل الاثنان إلى سجن كوبر في سيارتين منفصلتين.

أما شقيقه الآخر، العبّاس البشير، فأشار العطا إلى أنه كان متواجدًا قبل ساعة من وصول القوات ثم لاذ بالفرار.

كان الجيش السوداني اعتقل البشير في 11 أبريل الماضي بعد 3 عقود على رأس السلطة، إثر احتجاجات شعبية استمرت لعدة أشهر، انطلقت بادئ ذي بدء تنديدًا برفع الأسعار وانخفاض كُلفة المعيشة وتوسّعت فيما بعد للمُطالبة بإسقاط نظام البشير.

وبعد 6 أيام من وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله، نُقِل إلى سجن كوبر المركزي بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث يقبع حاليًا في زنزانة مزوّدة بسريرين ودورة مياه داخلية وجهاز تليفزيون ومُكيّف، بحسب تقارير محلية.

والأحد الماضي، ظهر البشير علنًا لأول مرة منذ عزله، لدى اقتياده إلى مكتب النائب العام السوداني في إطار تحقيقات تتعلق بالفساد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إخراجه من سجنه بالخرطوم، حسبما أكّد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.

وإضافة إلى تُهم الفساد، وُجّهت إلى البشير في مايو الماضي، تُهمًا تتعلّق بالتحريض والاشتراك في قتل متظاهرين أثناء قمع الاحتجاجات التي اندلعت في نهاية ديسمبر الماضي.

ويُتوقع مُحاكمة البشير خلال الأسبوع المقبل بتهم تتعلق بحيازة النقد الأجنبي والثراء الحرام. وأعلن المجلس العسكري الانتقالي، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين، أن "محاكمة البشير في العاصمة الخرطوم ستُبثّ على الهواء مباشرة".

وفي وقت سابق، أكّد المجلس العسكري الانتقالي في السودان أن تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية شأنٌ تُقرره الحكومة المدنية التي ستتولى الحكم في البلاد لاحقًا، وليس من اختصاصاته.

ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة "الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" ارتُكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان