الجارديان: هل تكون انتخابات اسطنبول بداية انهيار أردوغان وحزبه؟
القاهرة – مصراوي:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربما يجد نفسه في موقف محرج حال خسارة مرشح حزبه العدالة والتنمية انتخابات مدينة إسطنبول للمرة الثانية، وذلك قبل ساعات قليلة من إعلان النتائج.
وعاد ملايين الأتراك، الأحد، مرة أخرى إلى مراكز الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم في إعادة انتخابات بلدية اسطنبول، بعدما قررت اللجنة العليا للانتخابات إعادتها عقب فوز أكرم أوغلو في نهاية مارس الماضي، وذلك لأسباب تتعلق بمخالفات انتخابية.
وأدلى أردوغان بصوته في الانتخابات، وقال عقب التصويت: "أعتقد أن ناخبي إسطنبول سيتخذون القرار الأفضل للمدينة". كما توقع وجود إقبال كبير على التصويت، مشيرًا إلى أنه سيظل في المدينة لمتابعة النتائج.
وكان مرشحه بن علي يلدريم، الذي خسر في الانتخابات قبل إعادتها، قد أدلى بصوته. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن يلدريم القول إنه يحترم إرادة الناخبين.
وصرح: "أطلب السماح إن بدر مني أي خطأ بحق المنافسين أو بحق إخواننا في إسطنبول سواء أكان بقصد أو بدون قصد".
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها الأحد أن أغلب الاستطلاعات تشير إلى تقدم أكرم أوغلو ضد يلدريم في الانتخابات البلدية.
وعقب الإدلاء بصوته صباح الأحد قال أوغلو: "اليوم شعبنا سوف يصنع قراره الأفضل... من أجل الديمقراطية، من أجل اسطنبول وشرعية كل الانتخابات المقبلة".
ستكون الخسارة الثانية لمرشح أردوغان في الانتخابات البلدية باسطنبول بمثابة إحراج غير مقبول لحزب العدالة والتنمية. حيث المدينة الأكبر والمركز الاقتصادي في البلاد، وكانت ساهمت في 31% من الناتج القومي التركي عام 2017.
وتحدث الصحفي التركي مراد يتكين لوكالة رويترز قائلا: "لو فاز أوغلو مرة أخرى، سيكون هناك تغير كبير في السياسة التركية. ستكون بداية الانهيار لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان نفسه".
وأشار الصحفي التركي إلى تصريحات للرئيس أردوغان نفسه، حينما وصف انتخابات اسطنبول بأنها "مسألة بقاء".
فيديو قد يعجبك: