بعد موجة انتقادات.. حملة دولية لسحب جائزة نوبل من توكل كرمان
كتبت – إيمان محمود:
أعلنت مؤسسة المرأة العربية، اليوم الأحد، عن انطلاق فعاليات الحملة الدولية لنزع جائزة نوبل للسلام من الناشطة اليمنية، توكل كرمان.
وأوضح الأمين العام لمؤسسة المرأة العربية رئيس الحملة محمد الدليمي "إن البرنامج التنظيمي لهذه الحملة يتضمن جملة من المنتديات والندوات الصحفية والإعلامية في عدد من العواصم العربية والعالمية مثل القاهرة، وباريس، ولندن، وجنيف، واشنطن ونيويورك، وأديس ابابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي، ولقاءات مع عدد من الحائزين على جوائز نوبل للتعريف بممارسات توكل السلبية الضارة".
وأكد الدليمي أن الفعاليات صاغها فريق مهني متخصص "تهدف إلى خلق رأي عام دولي ضاغط باتجاه دفع الأكاديمية السويدية ولجنة نوبل للسلام في النرويج للتراجع عن قرار خاطئ اتخذته بمنح توكل كرمان هذه الجائزة التي أثارت لغطاً واستهجاناً كبيرين عند منحها لامرأة لا تستحقها وتحصلت عليها بطرق ملتوية خدعت بها جمعيات ومنظمات حقوقية وصحف ساهمت في خداع الرأي العام والقائمين على تنظيم جائزة نوبل للسلام لشخصية مغمورة كل ما قامت به هو انتماؤها لحركة مصنفة إرهابية تعمل ليل نهار على نشر الإرهاب والدمار والفوضى والخراب في البلدان العربية".
توكل كرمان، عضو قيادي في التجمع اليمني للإصلاح، وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وحصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011، لدورها في قيادة حركة احتجاج مؤيدة للديمقراطية، تشاركت الجائزة مع إلين جونسون سيرليف، وليما غبوي، اعترافًا بجهودهن في قيادة الحملات السلمية من أجل حقوق المرأة والحريات الديمقراطية.
وقال الدليمي في كلمة له نُشرت على الموقع الرسمي للحملة الدولية بمناسبة إشهار الموقع على شبكة الانترنت بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية "أن كل امرأة عربية تحرز نجاحا وتميزا في أية ساحة أو ميدان من ميادين العمل والإبداع هي مبعث فخر لنا، عدا هذه المرأة المدعوة توكل كرمان، فهي عبارة عن كتلة من الحقد والكراهية والبغضاء وبث السموم في جسد أمتنا العربية لخدمة أجندات مشبوهة من شأنها المس بصورة المرأة العربية الناصعة في المحافل الدولية".
وأضاف "في الوقت الذي نشاهد فيه نساء العرب يتواجدن عالمات في حقول الفضاء والطب والكيمياء والهندسة ويشرفن على مختبرات عالمية للأبحاث وتحصلن على اعلى الدرجات العلمية، نلاحظ أن نوبل تذهب إلى امرأه جاهلة أساءت لنفسها ولبلدها وشعبها ولصورة المرأة العربية وباتت مدعاة للسخرية والاستهزاء بمعايير جائزة نوبل للسلام والتي في جوهرها ترمي إلى تعزيز قيم المحبة والسلام والحوار بين الشعوب وترسيخ الاستقرار لتحقيق التنمية في وقت نرى توكل كرمان تعبر عن فخرها واعتزازها بعضويتها في حركة الإخوان المُصنفة إرهابية في العديد من دول العالم وتعمل على نشر الفتن والخراب".
من جانبها، أوضحت الدكتور نوال الإدريسي مستشارة الحملة الدولية أن الحملة تسعى للعمل بمثابرة ومبادرات مدروسة لإرساء سابقة في فضاء نوبل بأنه لا بد من تصحيح الأخطاء مهما كانت أسس وتقاليد الجائزة لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة إنسانية في كل ثقافات الشعوب ويجب الانصياع لمطالبات الرأي العام الدولي والهيئات الدولية بضرورة تجريد كرمان من حق حمل اسم نوبل للسلام وجلبها للعدالة عبر الإنتربول الدولي لتنال جزاءها العادل جراء ما ترتكبه من تحريض ودعم الإرهاب بكل أشكاله.
وأشادت الإدريسي بقدرات الفريق التنظيمي والخطة الموضوعة للحملة والذي يقوده محمد الدليمي على تحقيق غايات الحملة النبيلة والوصول إلى هدف سحب الجائزة من توكل كرمان وتثبيت سابقة في تاريخ هذه الجائزة المرموقة.
وأثارت كرمان، الأيام الماضية، انتقادات واسعة في الأوساط المصرية والعربية، بعد تعليقها على خبر وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي ووصفه بـ"آخر الأنبياء".
جاء ذلك في تغريدة لكرمان، قالت فيها: "(قتلناك يا آخر الأنبياء.. قتلناك ليس جديدا علينا.. اغتيال الصحابة والأولياء)"، مضيفة: "(قتلناك.. يا جبل الكبرياءْ وآخر قنديل زيتٍ.. يضيء لنا، في ليالي الشتاء.. قتلناك نحن بكلتا يدينا.. وقلنا: المنيّة.. لماذا قبلت المجيء إلينا؟.. فمثلك كان كثيرا علينا..)".
وفي تغريدة منفصلة، نشرت كرمان صورة لمرسي بتعليق قالت فيه: "صلوا عليه وسلموا تسليما".
فيديو قد يعجبك: