دبلوماسي قطري يصل غزة اليوم ضمن جهود دعم التهدئة مع إسرائيل

غزة - (د ب أ):

يصل إلى قطاع غزة اليوم الأحد رئيس اللجنة القطَرية لإعادة إعمار القطاع السفير محمد العمادي ضمن الجهود لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وقال مصدر في حركة حماس ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن العمادي من المقرر أن يصل غزة مساء اليوم عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وأوضح المصدر أن العمادي سيبدأ اجتماعات مع قادة الحركة فور وصوله غزة لبحث أخر تطورات مباحثات تنفيذ التفاهمات الخاصة بالتهدئة مع إسرائيل في القطاع.

وسينقل العمادي إلى غزة منحة مالية تبلغ 30 مليون دولار يتم توزيعها بين مساعدات إنسانية لعائلات فقيرة والجزء الأخر لدعم الكهرباء في القطاع ، بحسب المصدر ذاته.

وأعلنت قطر الشهر الماضي عن منحة مالية جديدة لصالح قطاع غزة بقيمة 180 مليون دولار لدعم مشاريع إنسانية وتحسين إمدادات الكهرباء في قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يرافق العمادي في زيارته هذه المرة إلى غزة فريقا فنيا قطريا لمناقشة التفاصيل الفنية وآليات تشغيل خط 161 من إسرائيل لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وكان العمادي أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى غزة الشهر الماضي أن قطر مستمرة في جهودها لحل مشكلة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة، سعيا منها في التخفيف من الأزمات الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وأشار في حينه إلى أن قطر وضمن خطتها لتحسين وتطوير إمدادات قطاع غزة بالكهرباء، خصصت دعما ماليا لدعم خط 161 لتزويد غزة بالكهرباء، كما أنها ستواصل تزويد محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيلها حتى نهاية العام الجاري.

ويأتي وصول العمادي إلى غزة المقرر اليوم بعد تراجع التوتر في اليومين الماضيين وانتهاء جمعة تظاهرات مسيرات العودة أول أمس دون تصعيد.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة يومي الأربعاء والخميس الماضيين بعد إطلاق قذيفتين من القطاع على جنوب أراضيها دون إصابات.

وتفرض إسرائيل منذ الخميس طوقا بحريا على قطاع غزة وتواصل منع عمل صيادي الأسماك بشكل كامل حتى إشعار آخر ردا على "مواصلة إطلاق بالونات حارقة" باتجاه أراضيها ما يؤدي إلى حرق حقول زراعية.

واندلعت أخر جولة توتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مطلع الشهر الماضي واستمرت ثلاثة أيام مخلفة مقتل 30 فلسطينيا واربعة إسرائيليين وانتهت بوساطة جديدة رعتها مصر ودعمتها قطر والأمم المتحدة.

وقتل 306 فلسطينيين خلال مواجهات مسيرات العودة مع الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة منذ انطلاق المسيرات في 30 آذار/مارس 2018 ، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وأدى إلى معدلات قياسية من الفقر والبطالة في صفوف سكانه البالغ عددهم زهاء مليوني نسمة.