الإيكونوميست: هل يتكرر سيناريو الثمانينيات "حرب الناقلات" في الخليج؟
لندن- أ ش أ:
رصدت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية حادث تعرض ناقلتي نفط في خليج عمان لأعمال تخريبية أمس الخميس، في حادث هو الثاني من نوعه في غضون شهر.
وقالت المجلة إن الصقور على الجانبين الأمريكي والإيراني ينفخون في نيران الحرب. وأشارت إلى أن نحو خُمس إنتاج العالم من النفط يمر عبر مضيق هرمز.
وحول التعزيزات العسكرية الأمريكية مؤخرا في المنطقة، نقلت المجلة عن الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، مايكل سينج، القول إن "ثمة حاجة لإظهار التصميم على ضرورة تأمين مضيق هرمز نظرا لما تمثله حرية مرور النفط من أهمية كبرى للاقتصاد العالمي".
ويخشى البعض من تكرار سيناريو حدث في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي فيما عُرف بـ"حرب الناقلات" في الخليج بين العراق وإيران، وكانت الأخيرة تلجأ لتلغيم السفن على نحو ما أظهر فيديو تستدل به واشنطن الآن على ضلوع طهران في حادث تخريب ناقلتي النفط الأخير، وهو ما تنفيه طهران تماما.
وأعادت المجلة إلى الأذهان كيف أن عمليات تفخيخ الناقلات النفطية في الثمانينيات دفع أمريكا في نهاية المطاف إلى شن هجوم جوي وبحري على سفن ومنشآت إيرانية عام 1988.
واستدركت الإيكونوميست قائلة إن ذلك السيناريو الدراماتيكي من غير المرجح أن يعاد الآن؛ فلم يتعرض للاستهداف حتى الآن غير عدد ضئيل من ناقلات النفط مقارنة بالمئات في حقبة الثمانينيات، فضلا عن أن الأضرار الناجمة عن عمليات التخريب حتى الآن محدودة.
إلى ذلك، فإنه وفي ظل وجود العديد من الأساطيل البحرية في المنطقة، تستطيع أمريكا مراقبة الأمر عن كثب، مما يُصعّب الأمر على توسيع نطاق الهجمات على الناقلات.
ورصدت المجلة تخوّف البعض من إقدام طهران على إغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات الأمريكية بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي، لا سميا وأنها كانت هددت بذلك.
ونبهت الإيكونوميست إلى تطلّع الكثيرين من الصقور في الشرق الأوسط إلى نشوب حرب بين أمريكا وإيران، لكن رئيس الأخيرة، حسن روحاني، ربما يدرك أن مهاجمة حركة الملاحة الإقليمية كفيل باستدعاء رد عسكري غربي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: