إعلان

تقارير أمريكية وإسرائيلية: مصر والأردن لم تردا على دعوة مؤتمر المنامة

01:18 م الإثنين 10 يونيو 2019

مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر

كتبت- رنا أسامة:

أفادت تقارير أمريكية وإسرائيلية بأن دولة الاحتلال لم تتلقَ إلى الآن دعوة رسمية لحضور قمة المنامة، المُزمع عقدها بعد أسبوعين، مرجعة ذلك إلى عدم تلقي ردود من مصر والأردن حول ما إذا كانتا ستحضران القمة التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.

وتُعقد القمة تحت اسم مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" الاقتصادي بالعاصمة البحرينية المنامة يوميّ 25 و26 من يونيو الجاري، وتُمثّل أولى مراحل الإعلان عن خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة بـ"صفقة القرن"، وسط رفض فلسطيني قاطِع لحضورها ودعوات لمُقاطعتها.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تُسمه، الاثنين، قوله إن "مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعهما بالقدس في 30 مايو الماضي، أن واشنطن في انتظار الحصول من دول عربية رئيسية على ردود لتأكيد حضورها للمؤتمر قبل توجيه دعوة رسمية لإسرائيل".

وذكرت القناة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة حريصة، بشكل خاص، على سماع رد مصر والأردن، وهما بلدان رئيسيان تربطهما بإسرائيل مُعاهدتيّ سلام كاملتين، بشأن حضور المؤتمر.

وفي الوقت ذاته، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن عدم وصول دعوة رسمية إلى إسرائيل لحضور مؤتمر المنامة، يُشكّل أحد الصعوبات التي يواجهها المؤتمر نتيجة الضغط الفلسطيني المُمارس على الدول العربية، والمطالبة المستمرة من السلطة الفلسطينية بمقاطعته.

ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم يُسمه، قوله إن نتنياهو أوفد وزير المالية، موشيه كحلون، إلى العاصمة البحرينية المنامة، فيما ينتظر الأخير ما إذا كانت ستصل دعوة رسمية إلى بلاده لحضور المؤتمر خلال الأيام المقبلة، من أجل السفر إلى واشنطن للتنسيق مع كوشنر بشأن تفاصيل المؤتمر.

وأعلن الجانب الفلسطيني، وعلى رأسه الرئيس محمود عباس، رفضه القاطِع لمؤتمر المنامة، مُعتبرًا أن "السلام الاقتصادي رؤية إسرائيلية" لن تجلب الأمن ولا تشكل حلًا سياسيًا يُنهي الاحتلال. وجاء الرفض من قِبل السلطة الفلسطينية وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين على حدٍ سواء.

في المقابل، أعلنت دول السعودية والإمارات وقطر مُشاركتهم في المؤتمر. وأكّدت البحرين على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، موضحة أن استضافة المنامة للمؤتمر "ليس له أي أهداف سِوى تعزيز موارد الشعب الفلسطيني".

وفي حين أعلنت قطر مُشاركتها في المؤتمر، أكّد وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس الأحد، أن بلاده لن تدعم أي حل مقترح للصراع لا يقبل به الفلسطينيون.

ونقلت رويترز عن الوزير القطري، خلال حديث مع صحافيين في لندن: "كما نرى، لا يوجد حاليا اتصال بين الفلسطينيين والولايات المتحدة موقفنا لا يزال ثابتا: سندعم أي خطة يعتزم الفلسطينيون قبولها".

جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقابلة مع السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أكد فيها على حق دولة الاحتلال في الاحتفاظ بأراضٍ من الضفة الغربية المُحتلة منذ 52 عامًا.

وفي المقابلة، اعتبر فريدمان أن ضم أراضٍ في الضفة الغربية بدرجة ما هو أمر مشروع. وقال "في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء، لكن على الأغلب ليس كل، من الضفة الغربية".

الأمر الذي ردّت عليه السلطة الفلسطينية، على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات، الذي قال إن رؤية واشنطن تستند لحق إسرائيل في ضم الأراضي المحتلة هي "جريمة حرب وفقا للقانون الدولي".

كما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تدرس تقديم شكوى ضد فريدمان لدى المحكمة الجنائية الدولية، "لخطورته على السلم والأمن في المنطقة"، بحسب قولها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان