إعلان

سي إن إن: الحرب بين الولايات المتحدة وإيران باتت وشيكة

12:54 م الخميس 09 مايو 2019

الولايات المتحدة وإيران

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن العالم سيغدو أكثر خطورة بعد إعلان إيران انسحابها الجزئي من الاتفاق النووي الذي وقعته مع 6 من دول العالم في عام 2015، واستخدام الولايات المتحدة للغة شديدة اللهجة في التعامل معها، ما يُنذر باحتمالية نشوب حرب بين البلدين في أي وقت.

ذكرت الشبكة الأمريكية أن المسرح العالمي أصبح مُهيأ لمواجهة مُحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، ورغم استبعاد الكثير من المحللين أن تحدث مواجهة مباشرة ولكن هناك احتمالات بأن تؤدي إلى تصادم مباشر.

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، انسحاب بلاده من عدة التزامات أساسية في الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في 2015، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.

وقال روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليورانيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج، وهدد باستئناف إنتاج يورانيوم عالي التخصيب خلال 60 يوما.

الحرب الأسوأ

حسب سي إن إن، فإن كل ما يحدث الآن يزيد من احتمالية نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة، والتي قد تكون الأسوأ والأهم منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.

ترى الشبكة الأمريكية أن مهندس هذه الحرب المُحتملة سوف يكون مستشار الأمن القومي جون بولتون، وهو أحد القادة الأمريكيين الذين لم يساورهم الندم بسبب كارثة واشنطن في العراق عام 2003، ويبدو أنه مُصمم بنفس القدر على دفع بلاده إلى الهجوم على إيران.

صعدت الولايات المتحدة هجومها على إيران منذ العام الماضي، وزادت من حجم العقوبات المفروضة عليها، ما تسبب في منع طهران من بيع النفط الخاص بها وأدى إلى انخفاض في قيمة العمل، وهو ما أثر سلباً على حياة المواطنين.

وفي رسالة تهديد، أعلن ترامب، أمس الأربعاء، عن فرض عقوبات جديدة ضد "صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية" لتعزيز الضغط على النظام، وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم "تغير (طهران) جذريا سلوكها"، وحذر المؤسسات المالية الأجنبية من فرض عقوبات عليها في حالة إجراء أي تعاملات مع قطاع المعادن الإيراني.

إيران ليست صدّام

علاوة على ذلك، قالت "سي إن إن" إن إيران ليست عراق صدّام حسين، والذي أسقطته الولايات المتحدة بحلول عام 2003، مُشيرة إلى أن طهران قوة إقليمية عُظمى، فهي دولة تضم أكثر من 80 مليون نسمة، ورغم العقوبات القاسية المفروضة عليها، إلا أنها تمكنت من تطوير البنية التحتية الصناعية وعلمية وعززت نفوذها في جميع أنحاء العالم، ولها حلفاء في العراق وسوريا ولبنان ونوعا ما في اليمن.

مع ذلك، يتعامل البيت الأبيض مع إيران باعتبارها قوة مُزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وبأنها تهديد خطير للقوات الأمريكية المتمركزة هناك، على ذلك صنفت إدارة ترامب قوات الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

في الثمانينيات، حاول الرئيس العراقي السابق صدّام حسين غزو العراق بدعم ضمني من الولايات على أمل أن تنهار الجمهورية الإسلامية بسرعة وسط الاضطرابات التي أعقبت الثورة، وهو ما لم يحدث أبداً، لأن الوطنية الإيرانية تغلبت على كل شيء آخر، وعلق العراق في حرب وحشية استمرت ثماني سنوات.

وألمحت الشبكة الأمريكية إلى أن إيران قد تحاول إغلاق مضيق هرمز الرابط بين الخليج "الفارسي" وخليج عمان، في حالة وقوع أي حروب أو نزاعات، وذلك من خلال نشر سفنها الحربية أو زراعة ألغام سيتطلب نزعها شهورا، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر النفط وإحداث أزمة كبيرة في الاقتصاد العالمي.

مع ذلك، يبدو أن واشنطن عازمة على المُضي قدماً في مشاريعها وتهديداتها المُتعلقة بإيران، والتي اعتبرتها سي إن إن جزء من عملية إعادة تشكيل الشرق الأوسط والتي تشمل خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".

قالت "سي إن إن" إن فرص نجاح التحركات الأمريكية ضد إيران محدودة وضئيلة، وفي المقابل فإن فرص واحتمالات وقوع كارثة مرتفعة للغاية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان