إعلان

توتر في الخليج.. "تخريب" في مياه الإمارات بعد تحريك أمريكا قطع عسكرية

10:34 م الأحد 12 مايو 2019

حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لينكولن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

تصاعدت التوترات في المنطقة بعدما حذرتا الإمارات والبحرين من تهديد الأمن والسلامة الدولية في الخليج العربي، وذلك بعد تعرض سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية للتخريب، في عمل وُصف بـ"الإجرامي" من المملكة الخليجية.

يأتي ذلك في تطور جديد للصراع مع إيران التي تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تضييق الخناق عليها من أجل التخلي عن طموحها النووي، ووصل الأمر لإرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الخليج، في رسالة تهديد واضحة إلى طهران.

ومع إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" إلى الخليج، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أن الخطوة بمثابة رسالة تحذيرية إلى إيران من القيام بأي خطوة قد تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، أو مصالح حلفاء واشنطن.

وكتب بولتون في بيان "أيّ هجوم على الولايات المتحدة أو حلفائها سيواجه بقوة صارمة. الولايات المتحدة لا تسعى الى أي مواجهة مع إيران، لكنها بأتمّ الجهوزية للرد على أيّ اعتداء، إن كان من خلال وكلاء لإيران، الحرس الثوري الإيراني، أو القوات الإيرانية."

بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن هذا التصعيد الأخير والتحرك العسكري الأمريكي في الخليج يأتي بعد تمرير مخابرات دولة الاحتلال الإسرائيلي معلومات حول مخطط إيراني للهجوم على مصالح أمريكية بالمنطقة.

ولم يوضح المسئولون الإسرائيليون للموقع الأمريكي تفاصيل عن التهديد الإيراني، سوى أنه ربما يكون ضد المصالح الأمريكية في الخليج أو ضد حلفائها مثل السعودية أو الإمارات.

"بيانات دبلوماسية"

خرجت وزارة الخارجية الإماراتية، الأحد، لتؤكد تعرض 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية للدولة.

وقالت الوزارة في بيان إن الجهات المعنية في الإمارات قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وجاري التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها.

طالبت الإمارات المجتمع الدولي بالقيام بمسئولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وحركة الملاحة البحرية، مضيفة أن ذلك يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية.

وعلى نفس النهج، سارت وزارة الخارجية البحرينية وشددت في بيان لها على ضرورة "تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان وسلامة حركة الملاحة والتصدي لأي تهديد للأمن والسلم الدوليين".

وأدانت البحرين "بشدة" استهداف السفن الأربع في خليج عمان، بالقرب من إمارة الفجيرة ومن المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية للإمارات، ووصفت ما حدث بأنه "عمل إجرامي خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية".

كما أكدت البحرين على وقوفها بجوار الإمارات "في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على مصالحها".

لكن في بياني الإمارات والبحرين لم توجه الدولتان اتهام صريح لأي دولة في القيام بتلك العملية "الإجرامية، في وقت ستبدأ فيه الإمارات تحقيقًا حول الحادث.

أدانت مصر تعرض أربع سفن لعمليات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية، وأكدت تضامنها مع الإمارات في مواجهة التحديات التي تواجهها فيما يخص أمنها القومي.

وفي بيان رسمي من الخارجية، أدانت مصر كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي وسلامة كافة حدوده البرية والبحرية.

التعليق الإيراني على الحادث جاء على لسان حشمت الله فلاحت بیشة، رئیس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، الذي اعتبر أن وقوع "انفجارات قوية هزت ميناء الفجيرة الإماراتي فجر الأحد، بأنها تثبت ان أمن جنوب الخليج الفارسي هش كالزجاج".

ونفت الإمارات في بيانها الرسمي أن تكون الانفجارات أثرت على الحركة في ميناء الفجيرة، وأكدت أن الانفجارات بعيدة عنه.

"تحرك عسكري"

هذا التطور يأتي في وقت استقبل فيه رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الأحد، قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية وقائد الأسطول الخامس، جيمس مالوي.

وأشاد رئيس الوزراء البحريني خلال اللقاء بالدور الأمريكي في "دعم جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

كانت الولايات المتحدة بدأت تحركات عسكرية في المنطقة بعد إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، بجانب إرسال أربعة قاذفات من طراز B-52H Stratofortress من قاعدة باركس ديل الجوية في لويزيانا إلى قاعدة العديد الجوية في قطر.

واعتبرت الولايات المتحدة أن إرسال "أبراهام" هي بمثابة رسالة تحذير لإيران من القيام بأي خطوات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إرسال قاذفات من طراز " بي-52" إلى قاعدة العديد الأمريكية في قطر حيث تم إرسالها إلى الشرق الأوسط في إطار ما تصفها واشنطن بأنها تهديدات من إيران.

وأعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء، أن عددا من قاذفات بي-52 سيكون جزءا من قوات إضافية مرسلة إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما تقول إدارة ترامب أنها "مؤشرات واضحة" على تهديدات من إيران للقوات الأمريكية هناك.

وانتقدت إيران الانتشار الأمريكي الجديد الذي يشمل حاملة طائرات ووصفته بأنه نبأ قديم أعلن الآن لترهيبها عبر "حرب نفسية" في وقت تشدد خلاله واشنطن أيضا العقوبات الاقتصادية على طهران.

وتتولى القيادة المركزية الأمريكية مسؤولية العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان.

وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران في الشهر الجاري وألغت إعفاءات كانت تسمح لبعض الدول بشراء النفط الإيراني بهدف وقف صادرات طهران النفطية تماما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان