ماي تتعرض لمزيد من الضغط للكشف عن الجدول الزمني لاستقالتها

لندن (د ب أ)

تتعرض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لمزيد من الضغط لإعلان موعد استقالتها بعدما تم مطالبتها بحضور اجتماع مع النواب البرلمانيين من حزب المحافظين الذي تنتمي إليه الأسبوع الجاري.

كانت قد تمت مطالبة ماي بأن تحضر تجمعا لـ"لجنة 1922 التي تضم أعضاء حزب المحافظين، والتي تنظم عمليات التصويت الخاصة بزعيم الحزب، يوم الأربعاء.

وقال رئيس اللجنة جراهام برادي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم السبت، إنه يتوقع الحصول على "فهم واضح" للجدول الزمني لاستقالتها خلال الاجتماع.

وتعرضت قيادة ماي لضربة قوية بعد انتخابات صيف 2017 عندما خسر المحافظون الأغلبية في البرلمان.

ومنذ ذلك الحين، أدى فشلها في الحصول على موافقة النواب على خطتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تقويض موقفها بشكل أكبر، بينما حقق حزبها نتائج سيئة في الانتخابات المحلية أوائل الشهر الجاري.

وفي مارس الماضي، قالت ماي لنواب حزب المحافظين في البرلمان إنها سوف تستقيل إذا ما وافق البرلمان على اتفاقها الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وفي ذات الوقت، انتقد نايجل فاراج رئيس حزب استقلال المملكة المتحدة السابق، زعيم حزب "بريكست" الحالي الذي تم تشكيله مؤخرا، صفقة ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واصفا إياها بأنها "وثيقة استسلام دولة انهزمت في الحرب"، حسبما ذكرت وكالة "برس أسوسييشن" البريطانية.

وقال فاراج لأنصاره في تجمع لحملة الانتخابات الأوروبية في هوتون- لو- سبرينج في شمال إنجلترا اليوم السبت، وفقا لوكالة "برس أسوسييشن": "لم يتم تفعيل [خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي] جزئيا بسبب رئيسة الوزراء تيريزا ماي المخادعة المنافقة عديمة الجدوى على الإطلاق".

وأضاف: "لا شك أنها أسوأ رئيسة للوزراء في تاريخ هذا البلد بلا استثناء".

من المرجح أن يفوز حزب "بريكست" بنسبة 29 % من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تنعقد في 23 مايو، وفقًا لاستطلاع رأي نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" أمس الجمعة.